واصلت وحدات حماية الشعب الكردية، انتهاكاتها بحق القرى ذات الأغلبية العربية، وذلك في ريف الحسكة شمال شرق سوريا. وأفاد الناشط الميداني في الحسكة، سراج الحسكاوي للأناضول، أن "مجموعة من وحدات حماية الشعب، اقتحمت فجر اليوم الأربعاء، قرية (تل مبطوح، وتل المغر، وخراب الزرع) بالريف الغربي للحسكة، ونهبت عددا من البيوت فيها، كما اعتقلت واعتدت بالضرب المبرح على سكان القرية، ونهبت مواشي ودواجن وأبقار، وكل ماصادفهم من أملاك المدنيين". وأشار الحسكاوي، بأن "ذريعة الوحدات هي نفسها التي تستخدمها دائماً في تبرير انتهاكاتها، وهي أن سكان تلك القرى يسهلون دخول عناصر من تنظيم داعش إلى قراهم، ويساعدونهم في عملياتهم العسكرية"، دون تقديم دليل على ذلك. تجدر الإشارة إلى أن ناشطين وجهات توثيق محلية، اتهمت الوحدات الكردية بارتكاب انتهاكات في المناطق التي انترعتها من يد داعش، في ريفي الحسكة الرقة، وصلت إلى حد تهجير سكان بعض القرى ذات الأغلبية العربية والتركمانية وتفريغها، فيما وثقت تلك الجهات بالأسماء، المناطق والأشخاص الذين تضرروا من تلك الانتهاكات.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قد قال في بيان قبل شهرين، أن لجنة تقصي حقائق شكلها، أكدت وقوع تجاوزات عديدة من قبل وحدات حماية الشعب الكردية، في معارك تل أبيض شمال الرقة، من بينها عمليات تهجير قسري، واستهدف المواطنين التركمان والعرب. من جانب آخر، سيطرت الوحدات الكردية بالتعاون مع ميليشا الصناديد التابعة لعشيرة الشمر، (ميليشيات قبلية متحالفة مع الوحدات الكردية)، وبغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي، على منطقة البحرة الخاتونية، شرق مدينة الحسكة ب 46كم. وأفادت مصادر محلية للأناضول، أن القوات المهاجمة قتلت عدداً من عناصر التنظيم، واستولت على آليات ومعدات عسكرية، فيما انسحب عناصر التنظيم إلى منطقة الشدادي، المعقل الرئيسي للتنظيم جنوب الحسكة.