لم تستطع أن تصمد أمام تيار الأزمات المختلفة التي تواجهها جميع الصحف ويبدو أن ارتباط اسمها بميدان التحرير الذي أصبح مغلقًا أمام المظاهرات والمسيرات منذ 30 يونيو, وإغلاق قناة التحرير, كل هذا عجل باختفائها عن المشهد الصحفي, حيث أعلن مالكها أكمل قرطام بشكل مفاجئ وبدون مقدمات, توقف إصدار جريدة التحرير اليومية بداية من الأول من أغسطس المقبل ما يضع العشرات من الصحفيين العاملين بها في عداد البطالة الصحفية وسط أزمات عديدة تطيح بالزملاء من الصحف لأسباب مختلفة. وتولي الكاتب الصحفي أنور الهواري رئاسة تحرير الجريدة منذ شهرين تقريبا مما أدي إلى تغيير سياستها التحريرية لتتحول من دعم النظام إلى معارضته, وأرجعت مصادر أن يكون هذا التغيير دفع المالك المهندس أكمل قرطام الذي يسعي لخوض الانتخابات البرلمانية عن حزب المحافظين الذي يتولي رئاسته . إلى غلق الجريدة, حتي لا تكون عقبة له أمام دخول البرلمان . وقالت الجريدة في صدر صفحتها الأولي أنه منذ شرائها في مايو 2013 وكان هناك توجه لإيقافها. وأكدت الإدارة أنهم عانوا خلال ال28 شهرا الماضية قبل أن يقرروا اتخاذ قرار إيقاف النسخة المطبوعة على أن يتوسعوا ويتعمقوا في الصحافة الالكترونية عبر عدة مواقع متخصصة هي “التحرير الإخباري”،“ويكيليكس البرلمان”، و”التحرير لايف”، بالإضافة إلي “التحرير الرياضي”، “التحرير الاقتصادي”، “مالتي ميديا التحرير”، و”راديو هنا القاهرة”. وقال صديق العيسوي، إن إغلاق الجريدة الورقية جاء بعد تغيير في سياسة الجرنال الذي أصبح يعارض النظام الحالي على عكس سياسته التحريرية التي بدأ بها الصدور . وأوضح في تصرح خاص ل"المصريون" أنه على الرغم من وعد رئيس مجلس الإدارة باستثمار الجريدة في الصدور لنحو ثلاثة أشهر أخري فوجئ الجميع بقرار وقف الإصدار الورقي . ولفت إلى أن إغلاق الجرنال جاء نتيجة خسائر مالية, بحسب رئيس مجلس الإدارة, متعجبا من كون هذه الأزمات طالت غالبية الصحف الخاصة . وفي سياق متصل قالت أمل نبيل صحفية بالجريدة، إن خسائر الجرنال بحسب رئيس مجلس الإدارة وصلت لنحو 50 مليون جنيه, دون أدني استفادة حقيقية تذكر بالنسبة له, لذلك أقدم على إغلاقها, على الرغم من أنه اصدر مطبوعة جديدة أسبوعيه. وعددًا من المواقع الالكترونية.