أكد مسئولون مشاركون في برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" لطائرات الاستطلاع من دون طيار، أن الولاياتالمتحدة قررت تعليق عملياتها بالمنطقة القبلية الحدودية شمال غرب باكستان. وأشار المسئولون لموقع "ذا لونغ وور" إلى أن الهدف من تعليق العمليات هو منع المزيد من التدهور بالعلاقات الأمريكية – الباكستانية. وقال مسئول رفض الكشف عن أسمه أن "هناك قلق من أن أي ضربة أخرى (من طائرات الاستطلاع) قد تدفع العلاقات الأمريكية - الباكستانية إلى نقطة اللاعودة"، في حين أكد مسئول آخر أن البرنامج "علّق" ولكن إذا سنحت فرصة لضرب هدف بالغ الأهمية فإن ذلك سيحصل. وكانت غارات طائرات الاستطلاع الأمريكية توقفت منذ أواسط نوفمبر الماضي بعد ارتفاع وتيرتها في الشهرين السابقين لذلك التاريخ. من ناحية أخرى اتفقت لجنة في الكونجرس الأمريكي على تجميد 700 مليون دولار كمساعدات لباكستان لمعاقبتها على السماح "للمسلحين بتهريب مواد لصناعة عبوات ناسفة في أفغانستان". وأشارت اللجنة التي تضم أعضاء من الحزبين من مجلسي الشيوخ والنواب إلى أنه لا يوجد سلاح أكثر فعالية ضد القوات الأجنبية في أفغانستان أكثر من العبوات الناسفة محلية الصنع والتي يصنعها المسلحون من نيترات الأمونيوم وهو سماد معروف يتم تهريبه من باكستان. ووافقت اللجنة على تجميد 700 مليون دولار من المساعدات لباكستان وذلك في إطار الاتفاق على الميزانية الدفاعية بقيمة 663 مليار دولار والتي يتوقع تمريرها في الكونجرس في وقت لاحق هذا الأسبوع. وكانت الولاياتالمتحدة خصصت 20 مليار دولار كمساعدات أمنية واقتصادية لباكستان منذ العام 2001 معظمها خصصت لمحاربة المسلحين، إلاّ أن أعضاء الكونجرس عبروا عن المزيد من الإحباط من فشل باكستان في بذل ما يكفي في المعركة ضد العبوات الناسفة اليدوية الصنع.