توشك أزمة في العلاقات بين باكستانوالولاياتالمتحدة على أن تزداد حدة فيما يبدو بعد أن وافقت لجنة تابعة للكونجرس الامريكي على تجميد 700 مليون دولار من المساعدات لباكستان حتى تقدم تأكيدات على انها تساعد على محاربة انتشار العبوات الناسفة بدائية الصنع في المنطقة. وباكستان واحدة من أكبر الدول المتلقية للمساعدات الامريكية الخارجية ويمثل هذا المبلغ المعلن نسبة صغيرة من المليارات من المساعدات المدنية والعسكرية التي تحصل عليها كل عام. لكن هذه الخطوة ربما تكون ايذانا بخفض مبالغ اكبر مع تزايد المطالب في الولاياتالمتحدة لمعاقبة اسلام اباد على عدم اتخاذ اجراءات حاسمة ضد الجماعات المتشددة بل ومساعدتها أحيانا وذلك بعد عملية أمريكية سرية استهدفت بلدة أبوت اباد العسكرية الباكستانية أسفرت عن قتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الراحل. ومن أكثر الاسلحة فاعلية التي يستخدمها المتشددون العبوات الناسفة بدائية الصنع في مواجهة القوات الامريكية وقوات التحالف في أفغانستان بينما تسعى لمحاربة حركة طالبان. وتصنع الكثير من العبوات باستخدام نترات الامونيوم وهو مخصب يشيع استخدامه ويجري تهريبه عبر الحدود من باكستان. وجرى الاتفاق على تجميد المساعدات الامريكية في اطار مشروع قانون دفاعي من المتوقع اقراره هذا الاسبوع. وصرح هاوارد مكيون العضو الجمهوري في مجلس النواب الامريكي للصحفيين بأن الولاياتالمتحدة تريد "تأكيدات على أن باكستان تواجه العبوات الناسفة بدائية الصنع في بلادها والتي تستهدف قواتنا في التحالف وعلي الجانب الآخر حذر سناتور باكستاني يوم الثلاثاء من أن قرار لجنة بالكونجرس الامريكي تجميد 700 مليون دولار من المساعدات لباكستان الى ان تقدم تأكيدات على انها تساعد في محاربة انتشار القنابل بدائية الصنع في المنطقة هو قرار يمكن ان يضر العلاقات المتوترة بالفعل. وقال سالم سيف الله رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ لرويترز "لا أعتقد ان هذا تحركا حكيما. يمكن ان يضر بالعلاقات. بدلا من ذلك ينبغي ان تكون هناك جهود لزيادة التعاون. لا أتوقع ان يأتي ذلك بخير."