في تعليقه على حادثة ذبح الرهينة الكرواتي" "توميسلاف سالوبيك، على أيدي تنظيم "ولاية سيناء", التابع لتنظيم الدولة "داعش", قال الدكتور عمر عاشور، أحد كبار المحاضرين في الدراسات الأمنية بجامعة إكستر ببريطانيا, إن تنظيم "ولاية سيناء" يعتبر الأكثر نشاطا من بين عدد من الجماعات المسلحة, التي كثفت هجماتها على قوات الأمن المصرية, عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي. وأضاف عاشور في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في 13 أغسطس أن تنظيم "ولاية سيناء" اكتسب قدرات عسكرية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الجماعات المتشددة في مصر, مشيرا إلى أن ذبح الرهينة الكرواتي يعتبر دليلا على التوسع المطرد في حجم وكثافة عملياته, وتطوير تكتيكاته, بما ينذر بالأسوأ. وكانت حسابات على الإنترنت تابعة لتنظيم "ولاية سيناء", الموالي لتنظيم "داعش", أعلنت في 12 أغسطس ذبح الرهينة الكرواتي "توميسلاف سالوبيك"، بعد انتهاء مهلة ال48 , التي حددها التنظيم للحكومة المصرية للإفراج عن "المعتقلات في سجون البلاد, ومبادلتهن معه". وقال التنظيم إنه قتل الرهينة الكرواتي بعد انقضاء المهلة, وما وصفه بتخلي الحكومة المصرية وحكومة بلاده عنه. وكان تنظيم "ولاية سيناء" بث قبل أيام من ذبح الرهينة, تسجيلا مصورا حمل عنوان "رسالة إلى الحكومة المصرية", وظهر فيه الرهينة الكرواتي, الذي اختطفه التنظيم منذ يوليو الماضي. وقال الرهينة سلوبك وهو راكع على الأرض في التسجيل إن عناصر من التنظيم بولاية سيناء أسروه، يوم الأربعاء 22 يوليو 2015 , ويريدون مبادلته مع معتقلات في السجون المصرية. وأوضح أنه يعمل في فرع القاهرة لشركة "سي جي جي" الفرنسية للخدمات النفطية، بينما قالت الخارجية الكرواتية إن مواطنها توميسلاف سلوبك, والبالغ من العمر 31 عاما خطف عندما كان في طريقه إلى عمله بالقرب من القاهرة. وأضافت الخارجية الكرواتية أن مجموعة مسلحة استوقفت سيارة توميسلاف سلوبك, وأرغمت السائق على النزول منها، ثم انطلقت في اتجاه غير معلوم.