وجهت الخارجية الجورجية مذكرة دبلوماسية إلى روسيا، عبر السفارة السويسرية في تبليسي، احتجاجا على تغيير الجنود الروس، لمواقع العلامات الحدودية في قريتين بإقليم أوسيتيا الجنوبية شمال البلاد، الذي أعلن انفصاله عن جورجيا من جانب واحد. وقال بيان نشر على الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة، أمس الثلاثاء، إن الجنود الروس الموجودين في أوسيتيا الجنوبية، قاموا في العاشر من أغسطس/ أب الجاري(أمس الأول الإثنين)، بوضع إشارات حدودية جديدة في قريتي تماراشني وتسيرونيسا، كما أشار البيان إلى قيام الجنود الروس خلال الشهر الماضي بتغيير مواقع العلامات الحدودية ثلاث مرات أيضاً. واتهم البيان، روسيا، بخلق التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة عبر "أعمالها العدوانية". وأصدرت وزارة الخارجية الجورجية، في وقت سابق من أمس الثلاثاء، بيانا رسميا أعربت فيه عن قلقها من توسيع الجنود الروس الموجودين في أوسيتيا الجنوبية، لنطاق سيطرتهم في الإقليم، معربا عن إدانة الوزارة لذلك "العمل الاستفزازي" من قبل روسيا، الذي "يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وينتهك الحقوق الأساسية للمواطنين المحليين". ودعا البيان روسيا إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية، والكف عن القيام بأعمال تهدف إلى خلق التوتر في المنطقة. وقال البيان إن جورجيا ستستخدم كافة أدوات القانون الدولي، للرد بشكل مناسب على "التحريض الروسي". وأشارت تقارير صحفية، إلى أن العلامات الحدودية الجديدة وضعت داخل الأراضي الجورجية، ووسعت حدود إقليم أوسيتيا الجنوبية مئات الأمتار على حساب جورجيا. وفي أعقاب الحرب بين روسياوجورجيا عام 2008، أعلنت روسيا اعترافها بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا اللذين أعلنا من طرف واحد انفصالهما عن جورجيا. تبع ذلك قطع جورجيا علاقاتها الدبلوماسية مع روسيا، ويدير البلدان علاقاتهما الدبلوماسية، من خلال سفارتي سويسرا في تبليسي وموسكو. وكانت الحرب توقفت بين البلدين بعد وساطة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، حيث وقع رئيسا البلدين على اتفاقية لوقف إطلاق النار، نصت على انسحاب القوات الروسية والجورجية إلى المواقع التي كانت تحتلها قبل بدء القتال. وأتمت القوات الروسية انسحابها من الأراضي الجورجية في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، إلا أنها أبقت على وجودها العسكري في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، اللتين أعلنا انفصالهما عن جورجيا من طرف واحد، ولم يعترف بهما دوليا سوى روسيا.
