أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن رد الفعل الجورجي على تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول أحداث أغسطس عام 2008 يدل على أن تبليسي لم تتخل عن المخططات الانتقامية بشأن اوسيتيا الجنوبية وابخازيا. وجاء في بيان الوزارة الذي صدر أمس :"من الملفت للانتباه أن تصريح الرئيس الروسي حول هذا الموضوع قد أثار هستيريا حقيقية في تبليسي ، ويؤكد بوضوح مرة أخرى أن جورجيا لم توافق على فشل مغامرتها الإجرامية التي قامت بها في أغسطس ، ولا تزال لديها مخططات انتقامية ضد شعبي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية اللذين شهدا معانات كثيرة".
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنه كان يلزمنا بأن نأخذ بعين الاعتبار جميع المحاولات المتكررة لتسوية النزاع باستخدام القوة ، ونظرا لذلك فقد تم وضع الخطط العسكرية الضرورية تحسبا لقيام تبليسي بأعمال عسكرية جديدة.
وأضاف البيان بأنه بفضل ذلك "تسنى سد الهجوم غير المسبوق من حيث نطاقه وقسوته الذي شنته جوريا على اوسيتيا الجنوبية قبل أربع سنوات.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق أن جيش بلاده كان على استعداد لصد الهجوم الذي شنته جورجيا على أوسيتيا الجنوبية في عام 2008، وأنه تم إقرار خطة عسكرية بهذا الشأن قبل عام ونصف من وقوع الهجوم.
وأوضح الرئيس الروسي في تصريحات صحفية أعقبت محادثاته مع نظيره الأرمني سيرج ساركسيان في الذكرى الرابعة لاندلاع النزاع في أوسيتيا الجنوبية ، أن هيئة الأركان العامة الروسية وضعت خطة لعملية عسكرية لصد هجوم جورجي محتمل ضد أوسيتيا الجنوبية، وهذا في ظل التصعيد الجورجي ضد الجمهورية وتكثيف عمليات القصف لأراضيها من الجانب الجورجي.
يذكر أن القوات الجورجية هاجمت أوسيتيا الجنوبية ليلة الثامن من أغسطس عام2008 ، ودمرت جزء من عاصمتها تسينخفال، وقامت روسيا بإرسال 10 آلاف جندي لتعزيز قوات حفظ السلام.
بالإضافة إلى مئات الآليات القتالية، للدفاع عن مواطني الجمهورية، الذين يحمل الكثير منهم الجنسية الروسية، وبعد خمسة أيام من القتال، تمكنت القوات الروسية من طرد القوات الجورجية من المنطقة.
وصادف الأربعاء الماضي الذكرى السنوية الرابعة لانفصال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا عن جورجيا فى عام 2008 .