أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أبلغ نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي فى اتصال هاتفي أن انسحاب القوات الروسية من جورجيا يبدأ الاثنين، فيما أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى تبيليسي أن جورجيا "ستصبح عضوا فى الحلف الأطلسي". كانت الانباء قد تضاربت حول انسحاب القوات الروسية من جورجيا، ففى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية الأحد أنها لم تبدأ بعد سحب قواتها من جورجيا إلا بعد استقرار الوضع في المنطقة، أعلن جنرال فياتشيسلاف بوريسوف القائد الروسي على جبهة القتال أن "القوات بدأت بالفعل في التحرك من تسخينفالي إلى روسيا". وأضاف أن قواته بدات انسحابها فيما تصل قوات حفظ سلام روسية بدون توضيح ما إذا كانت هذة التحركات تتعلق بمنطقة جورى فقط أو بكل أنحاء جورجيا وتعد جورى القريبة من أوسيتيا الجنوبية مفصلا استراتيجيا لأنها تربط بين غرب وشرق جورجيا وقد احتلها القوات الروسية منذ دخولها إلى الأراضى الجورجية الاثنين الماضى تعزيزات روسية بجورجيا يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن أمين مجلس الأمن الجورجى ألكسندر لومايا أن القوات الروسية تواصل تعزيزمواقعها في جورجيا بعيداعن أوسيتيا الجنوبية الانفصالية رغم وقف إطلاق النارالذي ينص على انسحابها. وقال الأمين الجورجي "ليس هناك أي مؤشر يدل على أن الروس يخططون لانسحابهم. على العكس إنهم يكثفون نقاط التفتيش ويعززون مواقعهم". وقد تمركزت القوات الروسية في عدة قرى ومدن وسط وغرب جورجيا بعدما اطلقت هجوما مضادا في 8 اب/اغسطس على القوات الجورجية التي كانت تحاول استعادة السيطرة على جمهورية اوسيتيا الجنوبية الانفصالية. ورغم التوتر، وقعت روسيا وجورجيا اتفاقاً لوقف إطلاق النار.. لإنهاء الحرب بينهما؛ حيث وقع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف السبت خطة سلام فرنسية وافقت عليها جورجيا بالفعل والمنطقتان المتمردتان المؤيدتان لروسيا- وهما أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. وكانت موسكو قد قالت إنه قبل الانسحاب ستُتخذ إجراءات أمنية إضافية لم تحددها في الأراضي الجورجية. وعندما سُئل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن المدة التي سيستغرقها الانسحاب فقال هذا الأمر لا يتوقف علينا فقط؛ في حين قال رئيس الوزراء لادو جورجيندزه إن "القوات الروسية ليست بالتأكيد متعجلة للانسحاب من البلاد". من جانبها، اتهمت جورجيا الجنود الروس وعصابات مسلحة أبخازية باحتلال أكثر من ثلاث عشرة قرية جورجية ومحطة لتوليد الكهرباء وإساءة معاملة السكان المحليين وسرقتهم. وكانت أشهر من التوتر قد تفجرت بين جورجيا وروسيا في السابع من أغسطس/آب عندما شنت تبليسي هجوماً لاستعادة إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي؛ وردت موسكو بقوة عسكرية كبيرة لتسحق القوات الجورجية في حرب استمرت ستة أيام.. مبررة تدخلها بالتزامها بالدفاع عن الروس في المنطقة. (ا ف ب/رويترز)