أعلن طالبان محتجزان بمركز شرطة ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، إضرابهما عن الطعام بعد تكرر تعرضهما للتعذيب، من قبل ضابط وأمناء القسم، وفقا لفريق "سجنك حرية". وطالب المعتقلان وهما: أحمد محمود أحمد جاد، خريج هندسة السلاب، وفتحي عزمي حامد القصبي، الطالب بكلية الشريعة والقانون بجامعة تفهنا الأشراف، تحرير محاضر بواقعة التعذيب ونقلهما من مركز "ميت سلسيل" خاصة مع تكرر الاعتداءات عليهما، وإجراء كشف طبى عاجل لهما ومعالجتهما، واصفين المركز ب "مقبرة الأحياء". وذكر المعتقلان في رسالة تفاصيل واقعة التعذيب التي بدأت بخروج المعتقل "جاد" تنفيذا لقرار النيابة، للكشف الطبي بمستشفى المركز على قدمه اليسرى التي أجرى عملية الغضروف بها قبل اعتقاله الذي منعه من استكمال جلسات العلاج، وعلى كتفه الأيمن الذي بات يؤلمه بعد تعذيبه، فقام أمناء الشرطة عنوة بشد مصحفه الذي اعتاد على التنقل به، وتبادلا الضرب عليه بصفعه عدة صفعات على الرقبة والوجه حين استنكر ما حدث له قائلين له "بص في الأرض"، نقل بعد تلك الاعتداءات للمركز من المستشفى. وأضاف المعتقلان، أن تلك الانتهاكات دفعت "جاد " و"عزمي" للامتناع عن استلام التعيين والإضراب عن الطعام إعتراضا على ما حدث، وأبلغا إدارة السجن بذلك، ليتم بعدها استدعائهما إلى ساحة المركز وأمرهما بفك إضرابهما. وبعد الرفض تم تقييدهما بعنف، اليدين بالقدمين بوضع يسميه المعتقلون "الشنطة"، وانهال عليهما الضباط وأمناء الشرطة بالركل والضرب على أنحاء متفرقة بجسدهما ليقعا على الأرض واضعين وجوههما فيها، وسكبوا عليهما الماء وأجبروهما على الزحف والركض، متسببين بذلك في إصابتهما بكدمات وجروح وآلام شديدة، وذلك رغم حالتهم الصحية السيئة خاصة وأن المعتقل "عزمي" يعاني من كسر فى معصم يده اليسرى ويحتاج لإجراء عملية عاجلة لزرع عظام بمعصمه، تقول أسرته لو تأخرت العملية واستمرت عمليات التعذيب تلك قد تتضاعف حالته ويضطر لبتر يده. ولا يمر شهر إلا وتتوالى استغاثات معتقلي مركز شرطة "ميت سلسيل" سيء السمعة بمحافظة الدقهلية، جراء تعرضهم لانتهاكات داخل المركز. ولم يتسن ل"المصريون" الوقوف على حقيقة تلك الرواية، كما لم تصدر من وزارة الداخلية أي بيانات رسمية بشأن نفي أو إثبات عمليات تعذيب بحق معتقلي قسم شرطة "ميت سلسيل".