فى استماع لأهالى بعض المعتقلين ب "سلخانة ميت سلسيل" بمحافظة الدقهلية أكدو : "ولادنا بيموتوا من التعذيب" التعذيب المنهج على يد رئيس المباحث "محمود يعقوب" والنقيب "محمود عامر" وبمساعدة ملازم أول "محمد عادل" والنقيب "محمد قشطة" معاون المباحث، وعدد كبير من المخبرين. أسرة "أحمد محمود جاد"، خريج كلية الهندسة جامعة السلاب، والمعتقل بالمركز من تعرضه للتعذيب قائلةً: "كل المعتقلين اللي طلعوا الزيارة متبهدلين تعذيب بمعنى الكلمه و الأهالى جميعا خارجين معيطين انهاردا من مناظرهم"، والمركز أخبرهم أنه رافض النزول للزيارة "قالنا أحمد مش عاوز يشوفكم! وبيقول انتو عارفين هو مش هينزل ليه، ولما قلتله من اللى انتو عاملينه فيه قالى شاطرة روحى اشتكى بقى". و زوجة "فتحي عزمي"، الطالب بكلية الشريعة والقانون بجامعة تفهنا الأشراف، والمعتقل بالمركز أيضاً من استمرار تعذيبه قائلةً: "كنت مستنيه أسمع خبر كويس يطمنى عليه بس شاء الله أن يكون الخبر أن زوجى بيموت من التعذيب بمعنى الكلمة زوجى بيضربوه وبيكهربوه وبيتعاملوا معاه بخراطيم المياة وخراطيم الانابييب!!". وكان "عزمي" قد ظهر لأسرته الأحد الماضي يظهر عليه علامات التعذيب في زيارته بالمركز، مما دفع زوجته لتكتب "فتحي بيموت من التعذيب.. وجهه وارم جداً ولونه أزرق وأصفر من كثرة التعذيب"، ومن ضمن المعتقلين المُرحلين أيضاً من مركز "طلخا" إلى "ميت سلسيل" لتكديرهم، المعتقل "رضوان حسن جابر" - 46 عاماً - الذي كان يتعرض في "طلخا" لغيبوبات يومية خاصة أنه مريض بالسكر والتهاب الأعصاب وأجرى عملية لاستئصال قرحة بالإثنى عشر في عام 2002. كما ساهمت سبع ساعات قضاها المعتقلون في عربة الترحيلات الخانقة في تدهور صحة "رضوان" احتُجز بعدها مع جنائيين بمركز "ميت سلسيل" يشربون السجائر باستمرار، محروم من الطعام لأربعة أيام، في وضع أكثر سوءاً من قسم "طلخا"، ليتسبب كل ذلك بجلطة له على الرئة وانهيار في صحته نُقل على إثرها للمستشفى الدولي بالمنصورة يوم الأربعاء 22 يونيو، وتبيّن للأطباء في اليوم التالي إصابته بجلطة أخرى بقدمه.