تُعتبر الطائرة الأمريكية بدون طيار، من طراز ريبر "MQ-9 Reaper" واحدة من أكثر الأسلحة، التي يستخدمها الجيش الأمريكي، فتكًا، في حربه على تنظيم داعش في سوريا والعراق. وتتميز الطائرات بلا طيار، التي خصص الجيش الأمريكي ميزانية كبيرة لتطويرها، بمواصفاتها التكنولوجية العالية، وهي تتطلب بنية تحتية قوية من قبل العناصر الذين يسيّرونها. ويعترض رئيس هيئة الأركان الأمريكية، مارتن ديمبسي، على تسمية "طائرة بلا طيار"، ويقول: "لن تسمعوني أبدًا أستخدم عبارة طائرة بلا طيار، لأنها ليست كذلك، فهي طائرة يتم التحكم بها عند بُعد بواسطة طيارين". ومع تزايد عدد الطائرات بلا طيار في الجيش الأمريكي، تعتزم وزارة الدفاع (البنتاغون)، حسب تقرير صدر مؤخرًا عن مكتب الميزانية في الكونغرس، إنفاق 36.9 مليار دولار حتى عام 2020 من أجل الطائرات المذكورة.
ورغم امتلاكها طائرات بلا طيار تتمتع بمواصفات مختلفة، إلا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تستخدم بكثرة طائرتي "MQ-9 Reaper" و"MQ-1B Predator" في قصف الأهداف، بينما تفضل استخدام طائرة "RQ-4 Global Hawk" لمراقبة وجمع المعلومات عن الأهداف. ويبلغ طول طائرة "MQ-9 Reaper" 11 مترًا، وعرضها مع الأجنحة 20 مترًا، وارتفاعها عن الأرض 3.8 مترًا، ووزنها فارغة 2.2 طنًّا, ويمكن للطائرة الطيران 1850 كم، دون التزود بوقود إضافي، كما يمكنها القيام بمهام متعددة على ارتفاعات متوسطة، وحمل أسلحة منها صاروخ AGM-114، والقنبلة الموجهة بالليزر GBU-12 Paveway II، وذخائر من طراز GBU-38. وتكلف الطائرة الواحدة الجيش الأمريكي 56 مليون دولار. أما طائرة "MQ-1B Predator"، فيبلغ طولها 8 أمتار، وعرضها مع الأجنحة 17 مترًا، وارتفاعها عن الأرض مترين، ووزنها فارغة 512 كغ.
وتطير الطائرة بسرعة تتراوح ما بين 135 إلى 217 كم، ويمكنها الطيران 1240 كم، دون التزود بوقود إضافي. وتتميز طائرة "RQ-4 Global Hawk" بالقدرة على البث الحي بدقة عالية، ويبلغ طولها 14 مترًا، وعرضها مع الأجنحة 40 مترًا، ووزنها 7 أطنان، فيما يصل ارتفاعها عن الأرض 5 أمتار، ويمكنها الطيران لمسافة 3200 كم دون التزود بوقود إضافي.