صعد نجم الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، وذلك بعد تحمله مسئولية تنفيذه في مدة لا تزيد عن عام، وهو الاختبار الذي نجح فيه بجدارة. ولم يكن مشروع قناة السويس هو الإنجاز الوحيد ل"مميش"، إذ سجلت قناة السويس في عهده، بعد أن وقع الاختيار عليه من الرئيس المعزول محمد مرسي عام 2012، الإيرادات السنوية العليا منذ افتتاحها المرة الأولى عام 1869. إنجازات "مميش" والتناول الإعلامي لدوره في المشروع الجديد يوحي بأنه سيكون له دور هام في الفترة المقبلة، حيث قالت صحيفة "النهار" اللبنانية إن وسائل الإعلام المصرية تقف بقوة وراء "تلميع" الفريق مميش لتولي الحكومة خلفًا للمهندس إبراهيم محلب، مشيرة إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي من الممكن ألا ينتظر الانتخابات وتشكيل البرلمان. فيما كشفت مصادر حكومية، وفقًا لصحيفة "العربي الجديد" عن دخول الفريق مميش، بقوة، في دائرة ترشيحات تولّي منصب رئيس الوزراء خلفًا للمهندس إبراهيم محلب في أقرب تعديل وزاري. وأوضحت المصادر أن "بعض الدوائر الضالعة في اتخاذ القرار، والتي تسيطر عليها الأجهزة الأمنية والعسكرية تدفع بشدة في تصعيد مميش لرئاسة الوزراء"، مشيرة إلى أن القصد من ذلك ليس الدفع به رئيسًا للوزراء فقط، بل التأكيد للرأي العام أيضًا أن المشروعات التي تنجزها الدولة هي فقط التي يشرف عليها الجيش وقياداته الحالية أو السابقة، وليس المشروعات التي يعدّها المدنيون". وأشارت المصادر إلى أن السيسي نفسه لا يمانع في تولي مميش المنصب باعتباره قائدًا عسكريًا سابقًا ومأمون الجانب، كما تتوافر فيه صفة البعد عن السياسة والأحزاب، وهي الصفة التي يرغب السيسي بتوافرها في جميع رجال إدارته، وجعلته يقدم شخصية "مقاولاتية" مثل إبراهيم محلب على شخصيات أخرى كان لها شأن في عهود سابقة قبل وبعد ثورة يناير 2011.