قال "قوماني محمد صالح"، رئيس المجلس البلدي لمدينة "غات" جنوب غربي ليبيا، إن فتح الحدود الليبية الجزائرية، قد تأجل بسبب بعض الترتيبات الأمنية. وأضاف صالح في تصريح لمراسل الأناضول، أن الحدود لم تغلق رسميًا، وإنما تم تأجيل حركة العبور بين البلدين خلال الأيام المقبلة.
وكان "أحمد مهمد هيمة"، عضو المجلس البلدي في "غات"، قال أمس الثلاثاء للأناضول، "إن حركة العبور بين الجزائر وليبيا ستعود للعمل اعتبارًا من الأربعاء، بعد توقفها لمدة 28 شهرًا".
وأضاف هيمة، أن الجزائر قررت إعادة فتح الحدود بين البلدين لأسباب إنسانية ولتزود المواطنين الليبيين في مدينة غات، بالمواد الغذائية والاحتياجات الأساسية، لما تعاني منه المدينة من عزلة، بسبب إغلاق الطريق الواصلة بينها وبين بقية المدن الليبية، على خلفية استمرار الاشتباكات بين قبيلتي "التبو"، و"الطوارق"، في بلدة "أوباري"، التابعة لمحافظة "وادي الحياة"، جنوب غربي ليبيا.
وكانت الجزائر قررت في مايو/ أيار 2013، غلق حدودها البرية مع ليبيا بشكل كامل، خوفًا من تسلل "مجموعات إرهابية"، وللحد من عمليات تهريب السلاح، وكلفت قوات الجيش بتشديد الرقابة على المناطق الحدودية.
وتدور اشتباكات قبلية بين التبو والزوية في بلدة الكفرة جنوبي ليبيا، منذ الأسبوع الماضي، خلفت عددا من القتلى والجرحى ما بين الطرفين.
وكان القتال بين القبيلتين بدأ في 12 شباط / فبراير من العام الماضي بالمدينة القربية من حدود ليبيا مع كل من تشاد والسودان ومصر، وخلف أكثر من 136 قتيلا وعشرات الجرحى، بحسب إحصاء وزارة الصحة الليبية.
واتهمت قبيلة الزوية التبو بمهاجمة الكفرة بدعم من مرتزقة من تشاد، لكن التبو قالت إنها هي التي تعرضت للهجوم، وتحدثت عن إبادة جماعية، مطالبة الأممالمتحدة بالتدخل.
والتبو مجموعة عرقية تقطن أساسا في شمال تشاد وغربها وحول جبال تيبستي، وفي جنوب ليبيا وغرب السودان وشمال النيجر، وترجع أصول بعضهم إلى قبائل عربية، أما الزوية فهي قبائل من أصول عربية تسكن الجنوب الليبي منذ حوالي 1000 عام.