أصدر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، منشورًا يخاطب فيه جميع العاملين بالأزهر بضرورة تقديم ما يثبت تبرؤهم مما أسماها ب "الكيانات التي تحرض على نظام الحكم وتهدد أمن واستقرار الوطن". جاء ذلك في إطار ما وصفها الأزهر ب "الإجراءات الحاسمة ضد المنتمين إلى الكيانات التي تستخدم الدين ذريعة لترويج أفكار تحاول من خلالها التحريض على استخدام القوة لإسقاط نظام الحكم القائم في البلاد بدعوى عدم شرعيته والعمل على زعزعة أمن واستقرار البلاد". وطالب المنشور العاملين بالأزهر "الذين ينتمون أو يشتركون في عضوية أحد الكيانات الخارجة على المسلك الوطني المصري مثل جماعة الإخوان المسلمين، أو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أو جبهة علماء الأزهر، أو رابطة علماء أهل السنة، أو جبهة علماء ضد الانقلاب أو الاتحاد العالمي لعلماء الأزهر، أو غيرها من الكيانات التي لا يعترف بها الأزهر، بضرورة التقدم إلى جهة العمل التي ينتسبون إليها بالأزهر الشريف بما يفيد قطع صلتهم بهذه الكيانات وعدم الإقرار بما تقوم به من التحريض على نظام الحكم وتهديد الأمن والاستقرار". وأعطى المنشور مهلة خمسة عشر يومًا من نشره على أن "سيعتبر عدم التقدم إلى جهة العمل بما يفيد ذلك إقرارًا وموافقة على مسلك هذه الكيانات"، بحسب بيان صادر عن مشيخة الأزهر. وأهاب المنشور بجميع العاملين بالأزهر "عدم إنشاء أية كيانات تحت أي مسمى دون موافقة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر"، محذرًا من الزج باسم الأزهر في كيانات قائمة أو مزمع إنشاؤها بما يخل برسالة الأزهر وتوجهه العام ودوره الوطني التاريخي، وسوف تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد من يخالف هذا. وطالب جميع قطاعات الأزهر الشريف وهيئاته المختلفة ب "تنفيذ ما جاء في هذا المنشور، وتقديم جهة العمل صورة من تبرئة ذمة منتسبيها الذين ينتمون إلى هذه الكيانات إلى مكتب وكيل الأزهر، وعلى الممتنع من المنتمين إلى هذه الكيانات تحمل التبعات".