أدى آلاف المقدسيين صلاة الجمعة فى رحاب المسجد الأقصى المبارك رغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلى وأجواء الطقس الشتوية..كما انتظم العشرات فى خيمتى الاعتصام بمقر البعثة الدولية للصليب الأحمر بحيي الشيخ جراح فى القدس والبستان ببلدة سلوان. ومن جهتها ، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها عبر المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية للقدس فى حين سيرت الدوريات العسكرية والشرطية بشوارع وطرقات المدينة..فيما عززت من تواجدها على بوابات الأقصى الخارجية ودققت فى بطاقات الشبان واحتجزت عشرات الهويات الشخصية واستبدلتها ببطاقات خاصة حتى انتهاء الصلاة. وتناول خطباء الجمعة فى الأقصى وخيمتى الاعتصام الأوضاع العامة فى القدسالمحتلة وممارسات الاحتلال فيها..وركزوا على تهديدات الاحتلال بهدم تلة باب المغاربة وحذروا من أية خطوة فى هذا الاتجاه. وشدد الخطباء على أن التلة والجسر المؤدى إلى الأقصى من جهة بوابة المغاربة جزء لا يتجزأ من المسجد ، وأن أهل البلاد لن يسمحوا بالمس بالتلة التى تزخر بالآثار الإسلامية والعربية. كما تناول الخطباء قضية إبعاد النائب المقدسى أحمد عطون إلى رام الله والتهديد باعتقال وإبعاد النائب محمد طوطح ووزير شئون القدس السابق خالد أبوعرفة اللذين يواصلان اعتصامهما منذ نحو سنة ونصف السنة بمقر الصليب الأحمر فضلا عما سينجم عن ذلك لاحقا بإبعاد عشرات الشخصيات الاعتبارية المقدسية من مختلف التيارات السياسية والفصائل الفلسطينية. وأهاب الخطباء بالمواطنين المقدسيين بعدم تمكين الاحتلال من إخلائهم من منازلهم والتشبث والصمود بها، محذرين من مغبة استيلاء الاحتلال والجماعات اليهودية الاستيطانية على عدد من منازل المواطنين بحى وادى حلوة بسلوان وهو الأقرب للأقصى من جهته الجنوبية