قال خبراء عسكريون، إن معركة شرسة تدور رحاها حاليًا بين المخابرات المصرية والتركية في منطقة الشرق الأوسط، بعد تقديم مصر ما قال إنها أدلة على تورط "أنقرة" في دعمها الإرهاب، من خلال الكشف عن أسماء ما قالت إنهم "أربعة من عملاء المخابرات التركية تم اعتقالهم في سيناء". وذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، أن مصر تقدمت بأدلة رسمية تثبت تورط "أنقرة" في دعم الإرهاب، من خلال الكشف عن أسماء أربعة عملاء للمخابرات التركية تم اعتقالهم في سيناء وهم "إسماعيل على بال، ضابط رفيع في هيئة الاستخبارات القومية في أنقرة ومنسق العمليات العسكرية، إلى جانب العملاء ضياء الدين محمد غادو، باكوش الحسيني يوزمي، وعبد الله التركي، وأن حضورهم إلى سيناء جاء لمعاونة ما يسمى تنظيم "أنصار بيت المقدس" الموالى ل "داعش". ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئول مصري، لم تذكر اسمه، قوله "إن مصر لديها أدلة تربط الحكومة التركية بما يسمى تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي أعلن مبايعته لتنظيم "داعش" الإرهابي، فضلا عن الدعم الذي يقدمه الأتراك لجماعة الإخوان المحظورة في البلاد. وأضافت، إن العلاقات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع الرئيس المعزول محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، أثارت غضب الجيش المصري منذ يونيو 2013، حينما أوفدت "أنقرة"، رئيس المخابرات حقان فندان، إلى القاهرة لتحذير مرسي من العلاقات بين المعارضة والجيش، حسبما زعمت الصحيفة. وأكد النائب السابق لرئيس وحدة التقييم في المخابرات العسكرية الإسرائيلية جاك نرياه، في تصريحاته ل"واشنطن تايمز"، أن التعاون الأمريكي- التركي يعكس على الأرجح محاولة أنقرة لاحتواء الضرر، الذي لحق بها بعدما فضح النظام المصري بالأدلة تورط تركيا في الإرهاب بسيناء، واتخذ أردوغان حرب «داعش» وسيلة لتحسين صورته لدى واشنطن. وقال الدكتور زكريا حسين أستاذ الدراسات الاستراتيجية والمدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية, إن "هناك علاقات غير سوية وغير سليمة بين أنقرةوالقاهرة، وهذه نتائج سياسية أردوغان ولدعمه الإرهاب والجماعات المسلحة التي تهاجم الجيش والشرطة المواطنين الشرفاء منذ 30يونيو". وأضاف حسين, أن "العلاقات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أيام الرئيس المعزول محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، أثارت غضب الجيش المصري منذ تدخل أردوغان فى سياسية مصر، وهذا ما أدى إلى تغيير العلاقات بين الدولتين, وأوضح أن تركيا تحتضن قيادات جماعة الإخوان المسلمين الهاربين من مصر وأنها تدعم داعش فى سوريا والعراق وليبيا وتورطها فى تدريب الجماعات الإرهابية في سيناء". وأشار إلى "وجود صراع بين الاستخبارات المصرية والتركية بعد أن أثبتت مصر بأدلة رسمية تورط "أنقرة " خلال القبض على عملاء المخابرات التركية فى سيناء وهذا يؤكد أن تركيا متورطة في الأفعال الإجرامية بمصر". من جانبه، قال اللواء محمد غباشى الخبير العسكري, إن "أرودغان يريد تحقيق حلم الخلافة والتي تأتى عندما يحقق الإمبراطورية العثمانية بدعم من جماعة الإخوان المسلمين والذي يرعاهم و يمدهم بالمعدات والأسلحة كجماعات بيت المقدس التابعة ل"داعش" لإحداث خلل في النظام الرئيس عبد الفتاح السيسى ورجوعهم إلى السلطة مرة أخرى", حسب قوله.