قال تقرير لمعهد كارنيجي للسلام الدولي إن جماعة الإخوان المسلمين في مصر خرجت من الموقف الدفاعي الذي اتخذته في أول 18 شهرا بعد الإطاحة بمحمد مرسي من الرئاسة فى 2013 واختارت الجماعة هيئات قيادة جديدة. وأضاف أنه بناء على مقابلات كاتبي التقرير ناثان براون وميشيل دون مع عدد من أعضاء الجماعة والمراقبين خلال شهري مايو ويونيو 2015 فمن الواضح أن أعضاء وزعماء الإخوان المسلمين أجروا مراجعة داخلية مكثفة ومثيرة للجدل فيما يبدو للأخطاء التي حدثت بين سقوط حسني مبارك في 2011 والإطاحة بمرسي في 2013 . والمفاجأة أنهم خلصوا إلى نتيجة مشابهة لما عبرت عنه جماعات المعارضة العلمانية الأخرى بخصوص الإخوان وهو أن الجماعة لم تكن "ثورية" بما يكفي. لكن ليس من الواضح بنفس الدرجة وربما لم يتقرر بعد كيف سيترجم هذا الرأي إلى إستراتيجية سياسية محددة. لكن الواضح أن زعماء الإخوان المسلمين قلقون بشأن الإبقاء على الأعضاء الشبان في الجماعة. ويشكل أعضاء الجيل الشاب في الجماعة الأهداف الرئيسية لانتهاكات حقوقية لم يسبق لها مثيل وللتجنيد في صفوف المتطرفين سواء من جانب جماعات صغيرة أو أخرى كبيرة مثل جماعة أنصار بيت المقدس في سيناء التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية. وكان الأعضاء الكبار في الجماعة يصرون في الماضي على الانضباط الصارم في الصفوف الدنيا وعلى الصبر والتدرج وتجنب المواجهة الكاملة مع النظام لكنهم أصبحوا أكثر مراعاة بصورة متزايدة لمن يرغبون في نهج أقوى في التعامل مع أجهزة الأمن الحكومية في مصر.