اختفى مشهد الطوابير فى جولة الإعادة للانتخابات البرلمانية والتي بدأت اليوم، بعد أن كانت الطوابير هي العلامه المميزة التي شهدتها الانتخابات وكانت دليل على الاقبال عليها.. ومع هذا المشهد اختفى الشباب أيضا، وقل تفاعلهم هذه المرة بعد أن حرصوا من قبل على التصويت يوم الاثنين والثلاثاء الماضيين. وجع دماغ حسن علي، مهندس شاب، يقول: "لم أذهب للإدلاء بصوتي في إعادة الانتخابات، فلقد ذهبت مرة من أجل المشاركة في تكوين هيكل الدولة، أما أمر الإعادة فلا يهمني، وبصراحة أنا مبحبش وجع الدماغ كل شويه، فأنا بحلم باليوم الذى ننتهى منه بهذه القصة وتستقر أحوال البلد دون قلق أو خوف". تختلف معه سماح محمود، طالبه بالفرقة الأولى بكلية اقتصاد وعلوم سياسية بالرأى حيث ترى أن المشاركة في الإعادة شيء ايجابي ولا يجب أن نغفله او نتكاسل عنه، وتضيف: "فإذا كل واحد مننا كشباب قال مش عايز وجع دماغ يبقى مين اللي هيحسم الموقف.. سوف أذهب غدا للمشاركة أنا وكل أفراد أسرتي". أما محمد سعيد، محاسب فرفض الذهاب للتصويت ويقول: "أنا منذ البداية لم أشارك فى التصويت حتى أشارك في الإعادة، لأن النتيجة محسومة للإخوان من قبل ان تظهر، وأنا متأكد من أنه يوجد بعض اللعب من تحت لتحت، وإننا لم نطهر بشكل كامل من الاساليب الملتوية التي يلجأ إليها البعض لكي يفوز، هذا بالإضافة إلى أن هناك فلول مرشحين انفسهم والناس اختاروهم ولا أعلم كيف، فالمفروض عدم ادلاء أي شخص بصوته لبقايا النظام السابق". سنه أولى نزاهة "إنني في حالة استغراب من عدم الاقبال على الإعادة.. فأين الطوابير التي شاهدناها في أولى أيام الانتخابات"، هذا ما يسأله أحمد حسني، محامى، ويقول: "عن نفسي سوف أذهب لأشارك بالإعادة، فهذا الطريق بدأنا فيه من أوله ويجب أن نمشي فيه إلى النهاية فكل خطواته حتى يعود الامن والاستقرار الذي سوف يعود علينا جميعا". نهى حسين، 25 عاما، تؤيد أحمد بالقول: "إنني شاركت في انتخابات المرحلة الاولى وسوف اشارك فى الإعادة لأنني أول مرة أشعر بنزاهة الانتخابات فى مصر، فهذه هي المرة الاولى التي أشارك فيها وأشعر بسعادة بالغه لأنني شعرت بأننا كشباب لنا قيمه في هذه البلد بعد أن كان ينظر الكل لنا على أننا جيل الإنترنت والفيس بوك ".