قال الكاتب الصحفي، وائل قنديل، إنه طعن في شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي، أثناء فترة توليه الحكم بعد واقعة سحل الشرطة للمواطن حمادة صابر أمام قصر الاتحادية. وأشار «قنديل»، في مقال له نُشر بعنوان «كعك العيد بدماء محمد مرسي»، إلى أنه كان على الرئيس وقتها إقالة وزير الداخلية، وإلا فلا شرعية أخلاقية وسياسية لهذا النظام، مؤكدًا أنه صدق الواقعة في بداية الأمر إلا أن تبين بعد ذلك أن "صابر" أحد جنود الدولة العميقة والتابعين لنظام مبارك. وقال قنديل: «وأزعم أن العقلية الأمنية المخابراتية التي أنتجت دراما "الإرهابي التائب"، في ثمانينيات القرن الماضي، هي نفسها منتجة دراما "الانقلابي المرتد عن العقيدة السيسية" هذه الأيام، وهي كذلك التي خطفت الأبصار بعرض "حمادة المسحول" في أحداث الاتحادية، والذي تبين فيما بعد أنه أحد الجنود البواسل في معسكرات الدولة العميقة، إذ خدم في كل ألويتها وكتائبها، من "آسفين يا مبارك" إلى حملات عمر سليمان وأحمد شفيق، والآن في معسكر السيسي». وأضاف: «مثله مثل ذلك الشاب الذي كان يجسد دور"الإرهابي" في دراما إعلام مبارك في منتصف الثمانينيات، فيبدأ اللقاء التلفزيوني تكفيرياً متطرفاً متشدداً، لينتهي حملا وديعا تائباً عن الإرهاب والعنف، وبعد سنوات تجده نائبا برلمانيا أليفا، ورئيس حزب كرتوني "معارض"، ثم صاحب توكيل واحدة من أشهر ماركات الشيكولاتة الفرنسية، لتكتمل مسوغات انتمائه الشديد للدولة العميقة، مع أحداث "موقعة الجمل" لقتل المتظاهرين في ثورة يناير، حيث كان أحد المتهمين الرئيسيين».