شن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، هجوماً عنيفاً على جماعة الإخوان متهماً إياهم بالكذب والنفاق، قائلاً: "الكذب والافتراء والبهتان أصلا من أصولهم الفكرية والحركية", فالإخوان لا يكذبون مجرد كذب, إنما يتحرون الكذب ويتدربون ويُدربون عليه"، بحسب قوله. وقال جمعة، فى مقال له على موقع" وزارة الأوقاف"، لقد خُبرت من خلال خبراتي الحياتية والدعوية الإخوان ومسالكهم, وحيلهم ودروبهم,واستحلالهم للكذب, وتحريفهم لمفهوم النصوص و ليّ أعناقها, وانتهاجهم منهج التقية, وتدريب ناشئيهم على السرية والكتمان, والسمع والطاعة الأعميين , وإغرائهم بالنعيم المقيم في الدنيا والآخرة". وأضاف:" وجدت الإخوان ينقضون ذلك نقضًا عمليًا , ويسيرون على عكس ذلك تمامًا , فإذا كان (صلى الله عليه وسلم) قد ذكر العلامة الأولى من علامات النفاق أن المنافق إذا حدث كذب , فإن الإخوان لا يكذبون مجرد كذب , إنما يتحرون الكذب ويتدربون ويُدربون عليه تحت عناوين ما أنزل الله بها من سلطان : كالكذب المباح, أو المواطن التي يجوز فيها الكذب, أو المعاريض التي فيها مندوحة عن الكذب, حتى صار الكذب والافتراء والبهتان أصلا من أصولهم الفكرية والحركية". وتابع مهاجماً الإخوان:" إذا كان من صفات المنافق أنه إذا اؤتمن خان , فإننا قد رأينا الإخوان أنهم حين تحملوا أمانة الحكم, خانوا الأمانة, وأقصوا الجميع, وتخابروا مع الأعداء, وباعوا القضية الدينية والوطنية معًا، بعد أن ثبت بالدليل القاطع أن الإخوان لا يؤمنون بوطن ولا بدولة وطنية , فوطنهم الحقيقي هو مصالحهم وتنظيمهم الدولي. واتهم "جمعة" الإخوان بالتحالف مع أمريكا من أجل مناصب زائلة، قائلاً:" هذه الجماعات كانت نكبة على الوطن حين استخدمها أعداء الأمة لتنفيذ مخططاتهم لتفتيت المنطقة وتمزيق كياناتها في مقابل وعود مكذوبة بسلطة مزعومة زائلة, وإذا كان التحالف بين الأمريكان والإخوان قائمًا على أساسين : الحكم مقابل أمن إسرائيل من جهة, والسمع والطاعة لمصالح أمريكا مقابل دعمهم دوليًا من جهة أخرى , فإن مما يؤكد ذلك ويبرهن عليه أنه في الوقت الذي كان قيادات الإخوان يصدعون رءوسنا فيه بأن أمريكا هي الشيطان الأكبر كانوا يهرولون تجاهها, ويولّون وجوههم شطرها للحصول على الأمان, وعقد الصفقات, والحصول على الجنسية لهم أو لأبنائهم في انفصام واضح بين الظاهر والباطن, بين التنظير في الكتب والتطبيق على أرض الواقع, مما أفقد المجتمع كله الثقة فيهم , وجعله يخرج عليهم بالملايين , رافضًا هذا المنهج الذي لا يخدم دينًا ولا وطنًا"