يعاني آلاف المرضي بالشرقية من الإهمال والانتظار الشديد داخل وحدة الفيروسات الكبدية بمستشفى الأحرار بالزقازيق فعند ذهابك لأول مرة لزيارة الوحدة ينتابك إحساس أن الشعب المصري كله مريض، فالطرقات والاستراحات الخارجية والداخلية مكتظة بالمرضي ومرافقيهم ينتظرون توقيع الكشف الطبي عليهم بعد رحلة طويلة من الفحوصات على أمل الحصول على عقار "السوفالدي". "المصريون" زارت الوحدة والتقت بالأهالي حيث قالت مفيدة السيد إنها أخذت موعد على النت وحضرت بعد عمل الفحوصات الطبية المطلوبة إلا أنها تجلس في انتظار دورها منذ أكثر من 4 ساعات، مشيرة إلى أن العمال والأطباء والمرضي يقومون باصطحاب أقاربهم أو من يدفع لهم للدخول أولاً على حد قولها. وأكدت خيرية بغدادي إحدى المريضات أنها حضرت إلى وحدة الفيروسات على أمل توقيع الكشف الطبي عليها إلا أن الأطباء لم يوقعوا الكشف وقاموا بإعطائها موعدًا آخر في شهر يوليو القادم. وأضاف راضي عبد الرحمن أن جميع المرضي يعانون من الروتين العقيم لتمرير أوراقهم على مكاتب الأطباء والإداريين مما يعد إرهاقًا، مطالبًا المسئولين بالتعامل مع المرضي بخطوة واحدة فغالب المرضي يتركون المكان غضبًا من كثرة خطوات نقل الأوراق. من جانبه، أكد الدكتور أيمن زكي، مدير وحدة علاج الكبد بمستشفى الأحرار بالزقازيق، أنه تم صرف عقار السوفالدي ل1400 من المصابين بفيروس سي والذين انطبقت عليهم الشروط واستوفوا المستندات اللازمة، بالإضافة إلى الانتهاء من استكمال أوراق صرف 2000 مريض آخرين فى حين أن عدد المتقدمين حتى الآن للحصول على العقار أكثر من 5000 طلب مستوفاة شروطهم. شاهد الصور: