اعتَبرت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة الساميَّة لحقوق الانسان ان سوريا في حالة حرب أهلية حاليًا مع سقوط أكثر من أربعة آلاف قتيل وزيادة عدد المنشقين عن الجيش الذين يحملون السلاح ضدّ حكومة الرئيس بشار الأسد. وقالت في مؤتمر صحفي: "نقدر الرقم عند 4000، لكن المعلومات الموثوقة التي تأتينا تشير في الحقيقة إلى أن الرقم أعلى من ذلك بكثير". وأضافت بيلاي: "قلت في أغسطس أمام مجلس الأمن إنه عندما يزيد عدد المنشقين الذين يهددون بحمل السلاح ستكون هناك حرب أهلية. هذا ما أصف الوضع به في الوقت الحالي". من جهة أخرى، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الخميس عقوبات ضد مسئولين اثنين وشركتين من سوريا لدعمهم الحكومة ودعت الى مزيد من الضغط لوضع حد للعنف ضدّ المحتجين. ووضعت الوزارة محمد مخلوف خال الرئيس بشار الاسد وأوس أصلان الذي وصفته بأنه لواء في الجيش السوري على قائمة سوداء وقالت: ان الامريكيين ممنوعون من إجراء أي تعاملات معهما. وشملت العقوبات أيضا مؤسَّسة الإسكان العسكريَّة باعتبارها شركة تسيطر عليها الحكومة السورية وتمول النظام وأيضا المصرف العقاري الذي قالت الوزارة: انه يدير عمليات اقتراض للحكومة. وتمنع العقوبات الامريكيين من التعامل مع الشركتين. وقالت الوزارة: إن من الضروري تصعيد الضغط على الحكومة السورية لوقف استخدام الاساليب الوحشية ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية. في السياق، وَافَق الاتحاد الأوروبي، في اجتماعهم ببروكسل، على إضافة 12 شخصيَّة و11 مؤسَّسة سوريَّة للائحة العقوبات في إطار تشديد الضغوط الأوروبيَّة على نظام الرئيس بشار الأسد. ولم يُكشف عن قائمة الجهات التي تم تشديد العقوبات عليها، فيما نقلت "رويترز" عن مصادر دبلوماسيَّة أن شركة النفط الحكوميَّة ستكون ضمن القائمة، وبموجب العقوبات الجديدة، فلن تتمكن الحكومة السوريَّة من الحصول على قروض ميسرة من الدول الأوروبيَّة