وسعت الولاياتالمتحدة نطاق عقوباتها ضد سوريا يوم الخميس لتشمل رجل أعمال سوريا بارزا يشغل مقعدا في البرلمان قالت انه واجهة لمصالح الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه. ويمثل الإجراء الذي اتخذته وزارة الخزانة الأمريكية حزمة رابعة من العقوبات الأمريكية ضد سوريا ويهدف للضغط على حكومة الأسد لتخفيف حملة القمع الدموية التي تشنها على محتجين عزل. لكنه لا يصل إلى حد تحقيق مطالب المحتجين السوريين وبعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي لاستهداف قطاع النفط والغاز السوري من أجل تشديد العقوبات التي لم يكن لها تأثير يذكر في تغيير خطط الأسد. واستهدفت جولات سابقة من العقوبات الأمريكيةبشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد ومسئولين آخرين كبارا بالحكومة وقوات الأمن السورية. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية أنها أضافت محمد حمشو وشركته القابضة مجموعة حمشو الدولية الى قائمة العقوبات الخاصة بها لتمنع إبرام صفقات أمريكية مع حمشو وشركته وتسعى لتجميد أي أصول لهما تحت الولاية القضائية الأمريكية. وذكرت أن حمشو مرتبط بعلاقات وطيدة مع عائلة الأسد ويعمل كواجهة لمصالح ماهر الاسد. ولمجموعة حمشو الدولية أنشطة في تصنيع المعادن وتوزيع معدات البناء وأجهزة الاتصالات والكيماويات والمقاولات المدنية في مجالات المياه والنفط والغاز والبتر وكيماويات وفي إدارة الفنادق وانتاج البوظة (الايس كريم) ومجالات أخرى. وقال ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب والمعلومات المالية "جمع محمد حمشو ثروته من خلال علاقاته بأقطاب النظام. وأثناء الاضطرابات الحالية ألقى بثقله مع بشار الأسد وماهر الأسد وآخرين في الحكومة السورية مسئولين عن أعمال العنف والترويع ضد الشعب السوري." وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي يوم الخميس ان واشنطن تعتقد ان حكومة الأسد مسئولة عن مقتل اكثر من 2000 شخص في حملتها الأمنية وأنها خسرت مصداقيتها. وأضافت ان خطوات مثل بيان مجلس الامن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي أدان عنف الحكومة السورية من شأنها مع العقوبات الأخرى ان ترخي قبضة النظام السوري على الحكم. وقالت للصحفيين "نعمل على مدار الساعة لمحاولة جمع اكبر قدر ممكن من التأييد الدولي لإجراءات قوية ضد النظام السوري. انني انتمي الى مدرسة يعلو فيها صوت الافعال على صوت الكلام." وقال نشطاء سوريون ان قوات الحكومة قتلت ما لا يقل عن 45 مدنيا في هجوم بالدبابات للسيطرة على وسط حماة أدى إلى فرار الآلاف من المدينة المحاصرة التي كانت معقلا للاحتجاجات. وقال الرئيس الأمريكي باراك اوباما أن الأسد فقد شرعيته وانه هو السبب فيما تشهده سوريا من عدم استقرار لكنه مع ذلك لم يدعه مباشرة الى التنحي عن الحكم. لكن المسؤولين في الإدارة الأمريكية صعدوا من حدة خطابهم خلال الأيام القليلة الماضية. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض يوم الخميس "الأسد في طريقه للرحيل ... وعلينا جميعا أن نفكر في مرحلة ما بعد الأسد لان 23 مليون مواطن في سوريا يفكرون في ذلك بالفعل."