نفت الحكومة العراقية، اليوم الثلاثاء، اتهامات وجهها سياسيون سنّة تفيد بقصف طائرات مقاتلة عراقية المناطق المدنية الواقعة في قبضة تنظيم "داعش" بصورة عشوائية. كما قررت الحكومة في جلستها الاسبوعية التي عقدت، اليوم الثلاثاء، فتح تحقيق في سقوط 4 قتلى و11 مصابا في قصف طائرة عراقية لمنطقة سكنية شرقي بغداد، أمس الإثنين، قالت وزارة الدفاع إنه وقع عن طريق الخطأ بسبب عطل فني في طائرة "سوخوي". وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، تلقت وكالة "الاناضول" نسخة منه، أن "مجلس الوزراء أكد (خلال الجلسة الاسبوعية) على اهمية الحفاظ على سلامة المدنيين في مناطق القتال، والعمل على توفير ممرات آمنة تضمن خروجهم منها"، نافيا "ما يشاع عن استهداف وقصف عشوائي للمناطق المدنية". وكانت الكتلة السنية في البرلمان العراقي اتهمت، في بيان أصدرته، أمس الإثنين، القوات الجوية العراقية بإلقاء "البراميل المتفجرة" على مناطق مأهولة بالمدنيين في مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار غربي البلاد، ما اوقع ضحايا في صفوف المدنيين. ووفق احصائية اعلن عنها ائتلاف "الوطنية" بزعامة نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، فان 90 شخصا قتلوا فيما اصيب 100 آخرون بجروح من المدنيين في الفلوجة، منذ بداية شهر رمضان جراء القصف الجوي والمدفعي للقوات العراقية، بحسب بيان أصدره الائتلاف مؤخراً. وأثار حادث قصف حي سكني في بغداد أمس الإثنين، استياء واسعا لدى العراقيين، حيث دمر صاروخ اطلق من طائرة "سوخوي" عراقية ثلاثة منازل في بغداد الجديدة شرقي العاصمة. وأفاد بيان مكتب العبادي بأن مجلس الوزراء "ناقش الحادث المؤسف الذي وقع في منطقة بغداد الجديدة يوم أمس، حيث وجه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بفتح تحقيق بالحادث وتعويض المتضررين".