قرر مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية برئاسة خالد أبو إسماعيل أمس الاثنين مقاطعة البضائع الدانماركية "احتجاجا على قيام صحف دنمركية بمشاركة أخرى في النرويج بالمساس بمكانة النبي محمد" صلى الله عليه وسلم "، مؤكدا أن "هذه الجريمة تمس المسلمين وتعكر صفو العلاقات الوثيقة التي تربطهم بالثقافات الأخرى وخصوصا في هذه الظروف الدولية البالغة الحساسية". من جانبه ، دعا المرشد العام للإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف المسلمين في العالم إلى مقاطعة المنتجات النرويجية والدانماركية . وقال عاكف ، في بيان تلقت " المصريون" نسخة منه ، "أتوجه إلى الأمة الإسلامية والعربية شعوبا وحكومات بمقاطعة منتجات دولتي الدانمارك والنرويج واتخاذ المواقف الحازمة جراء ما قامتا به من الاستهزاء برمز الأمة الإسلامية والعربية". وأضاف أن "المساس بشخص الرسول صلى الله عليه وسلم بحجة حرية الرأي والتعبير يخالف كل العقائد السماوية". في السياق ذاته ، أكد السفير محمد شعبان معاون وزير الخارجية أن مصر تعتبر كلمة رئيس الوزراء الدانماركي التي أدان فيها أي تعبير عن الرأي أو أي عمل أو أي تصريح يحاول تصوير أي مجموعة من الأشخاص على أنهم شياطين تعتبر خطوة أولى فقط يجب أن تتولها خطوات وهو ما تنتظره مصر للتأكيد على تنصل حكومة الدانمارك وغيرها من الدول الغربية من الحملات التي تسيء إلى الدين الإسلامي الحنيف. وردا على سؤال حول أسباب عدم اللجوء إلى القضاء ، قال السفير شعبان إن الجالية الإسلامية في الدانمارك لجأت إلى النائب العام الدانماركي لكنه رفض إحالة الأمر إلى القضاء. وردا على سؤال حول ما اتخذه مجلس الشعب المصري من خطوات على شاكلة رفض اتفاقية مع الدانمرك.. قال شعبان إن وزارة الخارجية تلقت طلبي إحاطة من عضوين من مجلس الشعب حول الموضوع ، وأرسل الوزير أحمد أبو الغيط إلى الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب بيانا كاملا بما اتخذته مصر منذ بداية المشكلة.. غير أن المشكلة تفجرت منذ 72 ساعة فقط عندما قامت عدة دول عربية خليجية بالحديث مرة أخرى في هذا الموضوع بالتحرك في إطار المقاطعة. ولفت إلى أن التجارة بين مصر والدانمرك تبلغ حوالي 40 مليون دولار فقط، بينما تزيد التجارة الدانمركية مع السعودية مثلا عن ملياري دولار وهو ما يجعل المقاطعة الخليجية للبضائع الدانماركية مؤثرة بشكل كبير وأدى إلى تحرك المصدرين الدانماركيين أنفسهم داخل بلادهم لاتخاذ مواقف. وردا على سؤال عما تردد عن معاقبة سفيرة مصر في الدانمرك السفيرة منى عمر بنقلها إلى جنوب أفريقيا.. قال السفير شعبان إن السفيرة منى عمر قد تلقت العديد من خطابات الشكر والتقدير الذي نالته على جهودها منذ بداية المشكلة وهو ما أشار إليه وفد الجالية الإسلامية في الدانمارك خلال زيارتها مؤخرا للقاهرة وهو ما يمثل مفخرة لمصر وللسفيرة التي قادت سفراء الدول الإسلامية لمواجهة هذه المشكلة. وأكد أن العكس هو الصحيح لأن السفيرة منى عمر قد كوفئت بنقلها إلى دولة أكبر وهي جنوب أفريقيا. وحول إعادة نشر هذه الصورة المسيئة للنبي عليه الصلاة والسلام في بعض الصحف النرويجية.. أوضح شعبان أن الحكومة النرويجية والمسئولين ومنظمات المجتمع المدني كان موقفهم قوي للغاية في معارضة هذه التوجهات على عكس ما حدث في الدانمارك كما وجهت الحكومة النرويجية خطابات لسفرائها في كافة دول العالم للاجتماع بالمسئولين في وزارات الخارجية لتؤكد لهم إدانتها لمثل هذه الأعمال. وردا على سؤال حول عدم لجوء مصر إلى المحكمة الجنائية الدولية في قضية الإساءة لنبي الإسلام .. قال شعبان انه يمكن أن يتم ذلك من خلال منظمة المؤتمر الإسلامي التي تمثل 3ر1 مليار مسلم.