في تعليقها على الزلزال الذي ضرب مصر في 27 يونيو, حذرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية من أنه كل 100 سنة, يضرب زلزال شديد منطقة الشرق الأوسط, ويترك دمارا واسعا. وفي تقرير لها في 28 يونيو, فجرت الصحيفة مفاجأة قالت فيها إن خبراء الزلازل رجحوا أن يضرب الشرق الأوسط قريبا, زلزال شديد بقوة 8 درجات على مقياس ريختر, وهو ما سيؤدي إلى تدمير 70 % من المنازل في إسرائيل. وطالبت الصحيفة بالاستعداد لهذه الكارثة, ووضع صدادات ضد الزلازل بالمنازل الإسرائيلية, موضحة أن آخر زلزال شديد ضرب الشرق الأوسط, كان عام 1900 وبلغت قوته حينها ما بين 7 و8 درجات على مقياس ريختر, وهو ما أدى إلى تدمير واسع في هذا الوقت. وتعرضت مصر لعاصفة ترابية شديدة السبت الموافق 27 يونيو, وما هي إلا ساعات, حتى هز زلزال قوته 5.2 على مقياس ريختر العاصمة القاهرة وبعض المحافظات. وقال وزير الطيران المدني المصري حسام كامل إن المطارات قرب الإسكندرية ومرسى مطروح قد أغلقت، فيما تم تحويل الرحلات الجوية إلى القاهرة بسبب انعدام الرؤية جراء العاصفة الرملية. كما أعلنت هيئة موانئ البحر الأحمر إغلاق موانئ السويس الأربعة, فضلا عن ميناء نويبع بجنوب سيناء بسبب الأحوال الجوية. وبحسب شهود عيان , فقد انتشرت غيوم من الغبار غطت جبال قريبة في مدينة دهب على البحر الأحمر. أما في العاصمة, فقد فضل الكثير من السكان البقاء في منازلهم لتفادي الرمال والرياح العاتية، إلا أن الزلزال جاء ليجبر البعض على النزول, خوفا من قوته وما قد يسفر عنها. وبينما بدأت حدة العاصفة تتلاشى, شعر سكان في العاصمة المصرية ومحافظات أخرى بهزة أرضية مساء السبت 27 يونيو، استمرت نحو دقيقة، وقال رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر أبو العلا أمين، إن زلزالا شدته 5.2 درجة، مركزه خليج العقبة، هز القاهرة ومدن مصرية أخرى. وأوضح أمين أن الزلزال الذي ضرب مصر, وقع في تمام الساعة 5:34 دقيقة مساء السبت ب29.20 درجة شمالاً عرضاً، و34.46 درجة شرقاً طولاً وكان مركزه شرق نويبع بخليج العقبة. وأضاف أمين أن الهزة الأرضية المتوسطة استمرت نحو دقيقة، فيما شعر سكان في القاهرة ومدن أخرى بالهزة الأرضية. وأكد مجلس الوزراء المصري أنه لم يتم تلقي أى بلاغات، أو إخطارات بإصابات، أو انهيارات نتيجة الهزة الأرضية، مضيفاً أنه تم رفع حالة الطوارئ بالمحافظات. ويحذر خبراء الزلازل من أن منطقة البحر الأحمر تزايد نشاطها التكتوني، وفي طريقها للتحول إلى منطقة زلازل نشطة, خاصة بعد وقوع زلازل متكررة بمنطقة نويبع.