أحالت وزارة الداخلية الكويتية، يوم الإثنين، خمسة من المشتبه بهم، في الاعتداء الانتحاري، ضد مسجد "الإمام الصادق"، إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية. وقالت مصادر أمنية للأناضول "أحلنا خمسة من المشتبه بهم، متهمين بتقديم مساعدة للانتحاري، إلى النيابة العامة، وترجيح إحالة المزيد من المشتبه بهم لاحقًا، وهناك أكثر من 60 كويتيًا، وخليجيًا قيد الاحتجاز في أجهزة الأمن، ويخضعون إلى تحقيقات مكثفة، بعد أن ثبت تورط بعضهم في الاتصال بإرهابيين، وآخرين يشتبه في انتمائهم إلى جماعات متطرفة".
وأضافت المصادر أن من بين الخمسة، السائق (عبد الرحمن صباح)، الذي تولى نقل الانتحاري السعودي، إلى المسجد، وصاحب السيارة (جراح نمر) وشقيقه، وهم من البدون، وكويتيان، هما فهد شخير، صاحب المنزل الذي اختبأ فيه السائق، وشقيقه محمد.
وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية أمس هوية الانتحاري الذي فجر نفسه، يوم الجمعة الماضي، في جامع الإمام الصادق بمنطقة الصوابر، وخلف 27 قتيلًا، وعشرات الجرحى، وأوضحت أنه يحمل الجنسية السعودية، ويُدعى، فهد سليمان عبدالمحسن القباع.
وأشارت إلى أن المتهمين، أدلوا باعترافات، أوضحوا فيها أن "تنظيم داعش خطط لاستهداف الكويت منذ أشهر، واعتبرها محطته القادمة بعد السعودية، وأقروا بأنهم خلية موحدة مرتبطة بقيادة إرهابية دولية تملي عليهم ما يجب تنفيذه من عمليات داخل الكويت"، بحسب المصادر ذاتها.
وأشارت المصادر إلى أن المتهمين اعترفوا بتلقي تحويلات بنكية من الخارج، لتنفيذ سلسلة تفجيرات في الكويت، تستهدف بالأساس دور العبادة ذات الكثافة الكبيرة من المصلين.
وأعلن بيان منسوب لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على موقع "تويتر"، مسؤولية التنظيم عن هذا التفجير.
ويطلق لفظ "البدون" على فئة سكانية تعيش في الكويت، ولا تمتلك الجنسية، ويعود السبب الرئيسي في تسميتهم ب"البدون"، إلى ما بين عامي 1950 و1979، حيث تدرّج مسماهم في الوثائق الرسمية من "غير كويتي"، ثم "بدون جنسية"، ثم "مقيم بصورة غير شرعية"، وتعود نسبة "البدون" إلى أصول بدو رحلوا من بادية الكويت، وسكنوا شبه الجزيرة العربية قبل سنوات طويلة.