قال عمرو دراج وزير التخطيط فى حكومة هشام قنديل, أن الصمت الدولى أعطى لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي ضوءا أخضر، لإصدار حكم بالإعدام على مرسي، مضيفا أن "جدار الصمت كان بالنسبة لمن يدعمون الديمقراطية وحقوق الإنسان، متوقعا بقدر ما كان مأساويا". وقال دراج إنه "على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي يشهد حملات تطالب بوقف عمليات الإعدام حول العالم، إلا أننا نرى موقفه خافتا خجولا في الرد على حكم الإعدام الصادر بحق مرسي ورفاقه". وحذّر دراج في مقال له نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم , أمس الجمعه، من تداعيات "النفاق" الذي يمارسه الغرب إزاء أحكام الإعدام وتجاه ما يجري في مصر، حيث ستجد طريقها إلى المحبطين والمهمشين والمخيبة آمالهم في الشوراع. وأضاف دراج ، أن أحكام القضاء بحق مرسي حينما صدرت مثلت اختبارا لإرادة المجتمع الدولي في الوقوف في وجه سلسلة المحاكمات الصورية التي تجري حاليا في مصر، "أدينت دوليا، وانتقدت بشدة على أنها غير دستورية، وغير عادلة، ومسيسة حتى النخاع"، وفق تعبيره. وتابع دراج قائلا: "ما من شك في أن ذلك سيؤدي عاجلا أم آجلا إلى توجيه التعبير عن الظلم إلى مواقع تتجاوز القاهرة، باتجاه بروكسيل وواشنطن.مؤكدا إن الذين مازالوا قابضين على الجمر متمسكين بأفكار وأحلام ثورة 2011 – في الحرية والديمقراطية والعدالة – بحاجة بكل تأكيد لأن يدعموا ويؤيدوا لا أن يتخلى عنهم". وقال: "إذا استمر المجتمع الدولي في التخلي عن هذه المبادئ، فإنه يساهم في إيجاد علبة قدح أخرى من المظالم في الشرق الأوسط. ومن خلال لمحة خاطفة لما يجري في المنطقة، يمكن للمرء بسهولة أن يخلص إلى أن العالم لا يملك السماح لذلك بأن يحدث".