علقت شبكة "بلومبرج" الأمريكية على حكم الإعدام الصادر بحق الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات الاخوان أمس بأن "مصر قادمة على حرب أهلية" في حال تنفيذ هذه الاحكام. وقالت "بلومبرج" في مقال تحليلي :" اندلاع حرب أهلية في مصر - لجوء الإخوان للعنف وانضمامهم للجماعات الإرهابية والمتشددة -، احتمالات قائمة في حال نُفِذ حُكم الإعدام بالرئيس المعزول محمد مرسي". ورجحت الشبكة الامريكية ان يقوم النظام الحالي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتخفيف الحكم على مرسي للحبس مدى الحياة. وتابع :" وإذا حدث ذلك، فإن استراتيجية السيسي للتعامل مع الإخوان المسلمين ستكون تكرارا لما فعله كل من حسني مبارك وأنور السادات قبلا وهو: أبق على الجماعة غير شرعية لكن اسمح لها ضمنا بالوجود طالما أنها ليست عنيفة". واضاف:" إذا سمح السيسي بإعدام مرسي، فإن يشير بذلك إلى تبنيه استراتيجية جديدة لقمع الإخوان المسلمين تماما وإغراء الجماعة للعنف الذي سيُقابل بالمزيد من القوة القمعية، لذا فإن الاختيار بين الاستراتيجيتين سيحدد مستقبل مصر على مدار السنوات العشر المقبلة". وأوضح:"إذا نفذ السيسي حكم الإعدام بمرسي، فكأنه بذلك يخبر الإخوان بالمضي قدما في محاولة لاغتياله، وسيكون هدفه آنذاك هو القضاء على الجماعة مرة واحدة وإلى الأبد". وأشار المقال إلى أن إعدام مرسي سيدفع مصر إلى حرب أهلية مثل تلك التي اجتاحت الجزائر، بعد أن أبطل لنظام العسكري الانتصارات الديمقراطية للإسلاميين في أوائل تسعينيات القرن الماضي وهي الحرب التي تسببت في مقتل أكثر من 100 ألف شخص.