أعرب "المجلس الثوري المصري" عن رفضه التام لقرار لحكم محكمة جنايات القاهرة اليوم بإعدام ما وصفه ب "الرئيس الشرعي المنتخب ديمقراطيا الدكتور محمد مرسي مع مجموعة من خيرة أبناء مصر الشرفاء"، معتبرًا أن "هذا القرار المسيس – لا الحكم القضائي- هو والعدم سواء بسواء ولم ينتج عنه سوى أنها سوف يفتح بابًا عظيمًا للشر لن يتمكن أحد من إغلاقه إلا بزوال الانقلاب". وأضاف أنه "إذ يدين كل أحكام الإعدام السابقة بما فيها ما يتعلق بالرئيس مرسي، ليؤكد في الوقت نفسه أن تلك القرارات- لا الأحكام- لن تفت في عضد الثوار الأحرار ولن يتم من خلالها ابتزاز الثورة، ولن تساهم في تكريس شرعية الانقلاب، ولن تجدي نفعا في إخماد جذوة النضال الوطني للمصريين ضد حكم العسكر الانقلابيين". وأوضح المجلس في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه، أن "شعبنا المناضل الصابر المحتسب لن تردعه عن ثورته تلك القرارات العسكرية الغبية قصيرة النظر، لأن الحكم علي الرئيس الشرعي ورفاقه عبر قضايا مهلهلة واتهامات ملفقة لن يغير معادلة الثورة في مصر". وأشار إلى أن "هذه المعادلة ببساطة تتلخص في أن هناك ثورة تواجه انقلابا عسكريا، وأن الثورة ستنتصر في نهاية الأمر، مهما صدر من قرارات أو أحكام باتت محل سخرية المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام وممثلي شعوب العالم المتحضر". وتابع "حددت الثورة - وفي القلب منها شباب الوطن وأبنائه- هدفهم بإسقاط النظام الانقلابي بأكمله، وتعتبر الثورة شهدائها منارات وعلامات علي هذا الطريق وأن أبسط معاني الوفاء لهم هي استكمال طريقهم حتى يتحقق النصر والقصاص". وأكد انه "لابد أن يعلم السيسي وقضائه ومؤسساته ودولته العميقة وشرطته وجيشه وكل أدواته فى الحكم والسلطة إن الرئيس الشرعي الدكتور مرسي بات " أيقونة الثورة " وأن خطفه بل وحتي إعدامه لن يفت فى عضد الثوار ولن يثنيهم عن هدفهم في تحرير البلاد من إجرام عصابتكم المجرمة الفاسدة مهما تغيرت الظروف ومهما طال الأمد". ودعا المجلس الثوري المصري جموع المصريين للانتفاض ضد سلطة السيسي محذرًا فى الوقت نفسه من ان تلك الأحكام سوف تزيد الثورة اشتعالا حتي تحقق أهدافها ووقتها " سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" صدق الله العظيم".