طرح الكاتب الصحفي وائل قنديل، عدة تساؤلات على الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية السابق، وأحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي، قائلًا: "مطلوب من الدكتور محمد البرادعي، وصحبه، من مشاهير النضال والتغيير، المتقاعدين، الإجابة: ماذا كان يفعل الضباط في جمعيتكم؟ وماذا حصدت جمعيتكم لقاء حملها الضباط فوق أكتافها، يوم الثورة المضادة؟ حسنًا، لماذا لا تغيرون اسمها إلى "وطنية" فقط، بلا تغيير ولا شعارات ثورية". واستند قنديل، في حديثه عن وجود تعاون بين رجال الشرطة والجمعية الوطنية للتغيير، على الكلمات التي كتبها المتحدث الرسمي باسم الجمعية الوطنية للتغيير، الصحافي أحمد طه النقر، على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك" وقال فيها: "شهادة لله والتاريخ...أنا عرفت الضابط فهمي بهجت قبل 30 يونيو، وحضر معنا بعض الاجتماعات في الجمعية الوطنية للتغيير، عندما كان منسقاً لنادي ضباط الشرطة، وكان دائم الدفاع عن زملائه العاملين في سيناء، ويطالب بتسليحهم وحمايتهم جيداً .. وكان دائم الخلاف مع قيادات الوزارة ...ولكن، لا يمكن أن أصدق أنه متورط في قضية آداب...أعتقد أنه صراع أجهزة، ولأنها أجهزة وسخة، فلا أستبعد إقدامها على تلفيق القضية ضده، إذ لا عزيز لديهم ..عشان كده إحنا بنقول لازم تطهير الداخلية". وأضاف قنديل في مقاله بصحيفة "العربى الجديد": وبالطبع، لا أصادر حق المتحدث باسم الجمعية، في إبداء تضامنه ومشاعره الطيبة، تجاه زميله في اجتماعات الجمعية التي علمت الناس التغيير والثورة، ضابط الشرطة، كما لا أخفي تمنياتي بأن يخرج بريئاً من هذه التهمة المشينة، ولا أستبعد، كذلك، احتمالات تصفية الحسابات والتلفيق. واختتم: ليس كل ذلك ما يثير الدهشة، لكن، ما يستوقفني حقًا، ألا يجد المتحدث باسم "الوطنية للتغيير" بيت المعارضة والغضب ضد السلطة، أدنى غضاضة في الاعتراف بأن الجمعية جاء عليها وقت صارت المسافة بينها، وبين أندية الضباط "جيش وشرطة" أقصر من المسافة بين "كنتاكي وماكدونالدز"، أو بين "بيبسي كولا وكوكا كولا"، ولا أقصد المسافة الجغرافية بالطبع، بل ما أعنيه الفرق في المكونات والمذاق والنكهة.