تمكنت الولاياتالمتحدة الأميركية أن تتفوق بفضل ثورة "النفط الصخري" على كل من المملكة العربية السعودية وروسيا، في مجال إنتاج الذهب الأسود خلال العام الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ 40 عاما. وذكرت المجموعة النفطية العالمية «B.B»، في تقريرٍ حديث لها، نقلته وكالة «فرانس برس»، أن «المعروض العالمي من النفط الذي فاق 2.1 مليون برميل في اليوم خلال 2014، سجل نموا غير مسبوق». وأرجعت هذه الزيادة، بشكل أساسي، إلى ارتفاع إنتاج الولاياتالمتحدة ب1.6 مليون برميل يوميا، مسجلة بذلك «أقوى نمو في العالم». كما أشارت إلى أن «هذه أول مرة يزيد فيها بلد إنتاجه النفطي بأكثر من مليون برميل يوميا». بدوره، اعتبر «بوب دادلي»، المدير العام ل«B.B»، أن: «الولاياتالمتحدة تجاوزت السعودية بصفتها المنتج العالمي الأول للنفط للمرة الأولى منذ 1975»، لافتا إلى أن «تبعات ثورة النفط الصخري الأميركي ستكون كبيرة». يُشار إلى أن الولاياتالمتحدة قد قلصت إلى حد كبير وارداتها من النفط، ما أفسح المجال للصين لتصدر قائمة مشتري النفط عالميا. وأكدت «B.B» تراجع الطلب العالمي على النفط، وهو ما يفسر، بالإضافة إلى وفرة المعروض، استمرار أسعار النفط عند مستويات منخفضة خلال الأشهر الأخيرة. مرجعة تراجع الطلب على الخام إلى تباطؤ اقتصاد الصين، الثاني عالميا بعد نظيره الأمريكي. ومع ذلك، سجل الاستهلاك العالمي من النفط زيادة بنحو 800 ألف برميل في اليوم خلال العام الماضي مقابل ارتفاع وصل إلى 1.4 مليون برميل يوميا في عام 2013.