كشف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في حزب الحرية والعدالة ،محمد سودان، عن لقاء وفد تابع لجماعة الاخوان المسلمين اليوم الخميس مع لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي. وأشار سودان الى انه بالرغم من الحملة الاعلامية التي تعمل على تشويه الاخوان الا ان الوفد المكون من وزير التعاون الدولي الأسبق في حكومة هشام قنديل، عمرو دراج، ووائل هدارة، مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي، ومها عزام ،يصلون الكونجرس اليوم لشرح ما يحدث في مصر منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي منصبه كرئيس للجمهورية. وبحسب ما نشره "العربي الجديد" فقد شددت عزام على أنه "لم يكن مبرمجاً أصلاً عقد لقاءات مع الإدارة الاميركية"، تعليقاً على إعلان وزارة الخارجية الأميركية قرار عدم الاجتماع بالوفد المذكور. ويأتي هذا اللقاء عقب تسرب مضمون تقرير قدّمته إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قبل أيام للكونغرس، يتضمن انتقاداً شديد اللهجة لنظام الرئيس، عبد الفتاح السيسي، بسبب استمرار التعدي على حقوق الإنسان في مصر، فيما ارتفعت حدة الأصوات الموالية في أميركا للسيسي والمعادية في الوقت عينه لجماعة "الإخوان المسلمين". ويعرب دبلوماسي عربي في واشنطن ، عن اعتقاده بأن الحملة المعادية للقاء بالوفد المصري يحرّكها نظام السيسي من القاهرة، وهو ما ترجم أساساً بتصريحات وزير الخارجية المصرية، سامح شكري. وكانت شرارة الحملة قد أطلقها الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إيريك تراجر ، وهو ذاته الذي أدلى بشهادة لصالح السيسي في الكونغرس الأميركي، أثناء جلسة استماع بشأن عواقب صدور أحكام بالإعدام على الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، وآخرين من قيادات "الإخوان" في مصر. واختار الباحث يوم 5 يونيو لينشر مقالاً تحذيرياً عن زيارة وفد يضمّ عضوَين بارزَين من "الإخوان المسلمين" هما عضو الجماعة، عمرو دراج، ووائل هدارة، المقيم في كندا، والذي قال الكاتب، إنه شغل منصب مستشار من الخارج لمرسي، بالإضافة إلى شخصية ثالثة من حلفاء "الإخوان" ويقصد بها مها عزام، التي لا تنتمي إلى "الإخوان المسلمين"، ولكنّها ترأس "المجلس الثوري المصري"، الذي يلتقي مع "الإخوان" في معارضة السيسي . وفي مقاله الأخير، قدّم الكاتب نصيحة للإدارة الأميركية بعدم السماح لمسؤوليها باللقاء مع وفد "الإخوان" قائلاً: "إن التعاطي مع مسؤولي "الإخوان"، سيقوّض جهود الإدارة الأميركية الرامية إلى تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدة ومصر، والتي شملت في الأشهر الأخيرة استئناف المساعدات العسكرية للقاهرة، ودعم مؤتمر استثماري كبير في شرم الشيخ. وفي النهاية، غالباً ما يدعو "الإخوان" إلى إعدام السيسي في مظاهراتهم، كما أن "الجماعة" اعتمدت العنف علناً في الأشهر الأخيرة".