قالت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها عن هجوم الكرنك الذي وقع صباح اليوم، إن مهاجما فجر نفسه على بعد حوالي 500 متر من معبد الأقصر الشهير. وقال مسئول أمني في موقع الحادث لوكالة فرانس برس عبر الهاتف إن "مهاجما فجر نفسه عند موقف السيارات، ما تبعه مقتل مهاجم وإصابة آخر في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة". وأضاف المسئول أن "عامل نظافة أصيب في تبادل إطلاق النار" الذي وقع عند مدخل موقف السيارات الذي يبعد حوالي 500 متر من معبد الأقصر الشهير. وقال مسئول أخر في وزارة الداخلية أن أيا من السياح المتواجدين في الموقع لم يصب بأذى. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان أن "الأجهزة الأمنية بالأقصر تمكنت من إحباط عملية إرهابية. مصرع اثنين من الإرهابيين وإصابة الثالث". وأوضح مسئول كبير في وزارة الآثار لفرانس برس إن الشرطة أبقت السياح داخل المعبد أثناء العملية حرصا على سلامتهم. وأسفرت العملية عن مقتل مهاجمين احدهما الانتحاري وإصابة آخر، وإصابة أربعة آخرين بينهم اثنان من رجال الأمن ومدنيان اثنان. وأفادت وكيل وزارة الصحة المصرية في الأقصر ناهد محمد فرانس برس "حصيلة العملية هي قتيلان مجهولا الهوية من الإرهابيين" موضحة أن احدهما "تحول لأشلاء عند موقع الهجوم والأخر قتل بأربع طلقات بالرأس فيما أصيب ثالث بطلق ناري في الرأس". وأضافت "لدينا أربعة مصابين، اثنان من الأمن واثنان من المدنيين بطلقات نارية وحالتهم مستقرة". وتستهدف اغلب الهجمات المسلحة في القاهرة قوات الأمن بالعبوات الناسفة أو بالرصاص وتتبناها جماعة أجناد مصر، وهي بذلك في وضع اهدأ كثيرا من سيناء حيث تحارب السلطات جماعة أنصار بيت المقدس التي أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية وسمت نفسها "ولاية سيناء". وظل السياح بشكل عام في مأمن من الهجمات المسلحة التي تستهدف قوات الأمن وتصيب أو تقتل مدنيين في كثير من الأحيان. ومنذ إطاحة الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي، تشن السلطات حملة قمع شديدة ضد أنصار مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة الآن أسفرت عن سقوط أكثر من 1400 قتيل، وفق منظمات حقوقية.