أعلنت البعثة السعودية، يوم الأربعاء، في الأممالمتحدة عن سعيها للحصول على قرار إدانة في الجمعية العامة الأممالمتحدة لمؤامرة إيرانية مفترضة لاغتيال سفيرها في واشنطن وطلبت من إيران التعاون. ونقلت وكالة الأنباء السعودية أمس الأربعاء بيانا للبعثة السعودية الدائمة لدى الأممالمتحدة أكدت فيه أنها "ستقوم بتقديم مسودة قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بعنوان (الهجمات الإرهابية ضد الأشخاص المحميين دوليا)". ونص القرار يطالب إيران "باحترام كل التزاماتها الدولية" عبر التعاون من أجل إحالة منفذي المؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن أمام القضاة. بالرغم من أن مشروع القرار لا يتهم طهران بشكل مباشر، فإن محمد خزاعي، السفير الإيراني لدى الأممالمتحدة، وصف مسودة القرار بأنها "خطيرة وغير مقبولة"، وذلك في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. لكن اللهجة كانت مختلفة في طهران حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني، علي اكبر صالحي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية، أن مشروع القرار قد يحصل على دعم إيران في حال "إلغاء أو تصحيح" الإشارات إلى "السيناريو" الأمريكي للمؤامرة ضد السفير السعودي في واشنطن. وكانت الولاياتالمتحدة قد اتهمت إيران بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل جبير، وأكد المتهم الرئيسي في القضية، الأمريكي الإيراني منصور اربابسيار أمام محكمة فدرالية في نيويورك أنه "بريء". من جهتها، عبرت واشنطن عن ارتياحها "للقيادة السعودية بالنسبة لبناء اعتراف وإدانة دوليين للتهديد الذي تشكله أفعال إيران". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر، إنه يتوقع "إدانة المؤامرة بقوة". يذكر أن مشروع القرار "يأسف للمؤامرة الهادفة إلى اغتيال سفير المملكة العربية السعودية في الولاياتالمتحدة" و"يشجع كل الدول على اتخاذ إجراءات إضافية لكي تمنع على أراضيها تخطيط وتمويل وتنظيم أعمال إرهابية مماثلة"، ويدعو إيران إلى "التعاون مع الدول لإحالة كل الذين شاركوا في التخطيط والدعم والتنظيم والذين حاولوا تنفيذ المؤامرة الهادفة إلى اغتيال السفير السعودي في الولاياتالمتحدة إلى القضاء. من جانبه، أكد السياسي والجامعي الإيراني جواد لاريجاني، أنه إذا كانت هناك أي مؤامرة "فإن المؤامرة الرئيسية هي أمريكية لخلق العدائية في المنطقة وزعزعة استقرارها وإثارة المخاوف حيال إيران". وكانت صحيفة "الحياة السعودية" نقلت أمس الأربعاء أن الرياض قررت "إنشاء وحدة كوماندوز خاصة لحماية دبلوماسييها وبعثاتها الدبلوماسية حول العالم والبعثات الدبلوماسية الأجنبية في المملكة وشخصيات مهمة". وتتبع هذه القوة المدربة والمسلحة وزارة الداخلية التي يرأسها ولي العهد الجديد نايف بن عبد العزيز.