العلاقة بين الفنانة أنغام ووالدها الموسيقار محمد على سليمان أصبحت لغزاً كبيراً، فبين المشاحنات والتصريحات النارية لسنوات فى وسائل الإعلام، وانتهاء الأمر بالصلح بينهما، تخرج شقيقتها إلى وسائل الإعلام لتهاجمها وتتهمها بأنها جاحدة ولا تريد أن تتكفل بعلاج أخيها المعاق ليعود والدها مرة أخرى للظهور ويهاجمها طالباً من الله الموت. فى السطور التالية نرصد أسباب الخلاف بين أنغام ووالدها: تبدأ القصة لوسائل الإعلام بتصريح من والدها الموسيقار محمد علي سليمان لموقع «دنيا الوطن» عام 2008، قال فيه أن «ابنته أنغام هي السبب وراء الخلاف الذي وقع بينهما منذ سنوات لأنها تعمدت تشويه صورته أمام أجهزة الإعلام المختلفة، وتنكرت لأفضاله ومساعدته لها حتي لا يسألها أحد عن سبب ابتعادها عن ألحانه التي كانت سببا في شهرتها وهي ما زالت صغيرة عندما دخلت الفن وعمرها ستة عشر عاما، ووجدت الأبواب كلها مفتوحة امامها لأنها ابنة محمد علي سليمان وأضاف: «أنغام منذ بدايتها ترغب في التخلي عني.. وقالت لي ليس بالضرورة أن تغني ألحاني لمجرد أنني أبوها.. وانها كانت تردد كثيرا ما يؤكد تفكيرها ورغبتها في الانفصال عني» وتابع: «تفجرت الخلافات بيني وبين ابنتي عندما فوجئت بها تتزوج من المهندس مجدي عارف والد ابنها الكبير عمر ورددت في وسائل الإعلام أنني طالبته بمهر ربع مليون جنيه.. والحقيقة أنني طلبت هذا الرقم طلبته منه كمؤخر صداق لأنه وافق علي الزواج منها بدون علمي لذلك توجست منه». بينما قالت أنغام في حوار لها مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج «واحد مع الناس» عام 2010: «بعض الناس يظنون أنني جاحدة وهذا ظلم لي، وللأسف المجتمع لا يفهم عندما يكون الأبناء غير راضيين، ولا يفهمهم عندما يتحدثوا عن مشكلاتهم العائلية، وللأسف والدي هو السبب في انتشار مشكلتنا في وسائل الإعلام، فهو الذي اختار هذه الطريقة لأنه رأي أنه عندما يجمع جميع الناس ليعرفوا بالمشكلة سيتم حلها، ولكن أنا رأيت العكس». وأضافت: «إذا قلت أنني لم أخطيء لن تصدقني الناس، لأن المجتمع يرى أن الأب دائما على حق، ومن المفترض أن يكون كذلك، وخلافنا كان على وجهة النظر في العمل، وكنت أتمنى أن نسويّ هذه المشكلة في العمل ولكن للأسف هو لم يستطع تسويتها، وبالطبع أنا أحبه وهو يحبني ولكن بطريقته الخاصة، ويغور الشغل ولكن العلاقة وصلة الرحم يجب أن تستمر، فأنا سأجد ملحنين كثيرين، وهو سيجد مغنيات كثيرات، ولكن لن أجد أب آخر، وهو لن يجد ابنة أخرى». بعد عشر سنوات من الخلاف بين أنغام وأبيها والتي وصلت إلى القضاء والمحاكم، فاجأت أنغام الجميع بزيارة مفاجئة لأبيها مصطحبة معها طفلها وطبيبها الخاص، بعد أن تلقت اتصالا هاتفيا من عمها محمود سليمان يخبرها بأن والدها ملازم الفراش وأصيب بارتفاع حاد في درجة الحرارة وطلب منها أن تسارع بزيارته، وبعد قليل من التفكير اتصلت أنغام بطبيبها الخاص الذي حضر معها، وحين دخلت الشقة التي ولدت بها و لم تدخلها منذ عشرة أعوام كانت المفاجأة مذهلة بالنسبة للجميع، ولم يصدق الأب عينيه فقد سبق وأرسل العديد من الوسطاء لكي يصلحوا بينهما لكن المحاولات فشلت، هذا بحسب صحيفة «الراية». وتأكدت هذه المصالحة فيما بعد عندما دعمت أنغام أبيها في انتخابات نقابة الموسيقيين عام 2011، وقام بعد ذلك والدها بحضور حفل ختام فعاليات الدورة العشرين لمهرجان الموسيقى العربية، وصعد إلى المسرح وقام بمعانقتها أمام الجميع، بحسب ما نشر في «بوابة الشباب».