كشفت دراسة علمية أن أستراليا تعاني من وباء متوطن ل «بق الفراش» وان صناعة السياحة تخسر بسبب هذه الحشرة الماصة للدماء 100 مليون دولار استرالي (75 مليون دولار) في العام. وأعلن معهد علم الأمراض والأبحاث الطبية بمستشفى وستميد بسيدني أن جهات معنية تحدثت عن زيادة 1000 في المئة في حجم انتشار بق الفراش. وقال ستيفن دوجيت خبير علم الحشرات الطبي في المعهد ان حالات التفشي الاسترالية هي جزء من وباء عالمي يتضاعف خلاله عدد بق الفراش على مستوى العالم كل عام، وقال «بريطانيا وأوربا وأجزاء كثيرة من أمريكا أبلغت عن زيادة في أعداد بق الفراش». وأظهرت بيانات الفنادق وأجهزة مكافحة الحشرات في الولاياتالمتحدة حدوث زيادة نسبتها 20 في المئة في بق الفراش عام 2004 وان البلاد شهدت الكثير من الدعاوى القضائية رفعها عدد من نزلاء الفنادق بعد أن تأذوا من البق. وارجع دوجيت زيادة عدد البق في العالم إلى تغير برامج مكافحة الحشرات والى زيادة عدد المسافرين الذين يترددون على مناطق موبوءة. وكانت برامج مكافحة الحشرات في الماضي تستخدم عادة الرش بمواد كيماوية كانت تقتل بق الفراش لكن البرامج الجديدة الصديقة للبيئة أصبحت لا تؤثر على بق الفراش، ويعلق دوجيت «بق الفراش لم يشكل مشكلة صحية خطيرة في استراليا منذ نحو 50 عاما وقبل تكاثره الحالي، الفنادق كانت ترش لمكافحة الصراصير لكن الآن يستخدمون الأطعمة السامة وهي لا تؤثر كثيرا على البق لأنه ماص للدماء». وقرر مجلس صناعة السياحة في كوينزلاند عقد قمة عن مشكلة بق الفراش وسبل مكافحته يوم الثلاثاء المقبل.