وقع ممثلون عن مدينتي مصراته وتاورغاء، غربي ليبيا، برعاية البعثة الأممية في ليبيا، اليوم الخميس، اتفاقا للصلح بين يقضي بحق أهالي مدينة تاورغاء المهجرين الرجوع إلى مدينتهم. وكان أهالي تاورغاء هجروا منها بالكامل بالقوة إبان سقوط نظام القذافي عام 2011م لاتهام المدينة بمولاتها للنظام ووقوفها ضد الثوار في مدينة مصراته المجاورة لها. وناشد بيان صادر عن ممثلي المدينتين في ختام اجتماعهم، اليوم في تونس، جميع الأطراف إلى بناء الثقة بين أهالي المدينتين، واتخاذ التدابير اللازمة من خلال توحيد الخطاب الإعلامي الداعي إلى المُصالحة والعمل على تمكين الطرفين من زيارة مُحتجزيهم وإحالة ملفاتهم للقضاء. وطالب البيان، الذي نشرته البعثة الأممية على موقعها الرسمي اليوم، وأطلعت عليه وكالة الأناضول، بالعمل على تحقيق مبدأ المحاسبة لمرتكبي الجرائم من الطرفين وقطع الطريق أمام استيفاء الحق بصفة ذاتية لتجنب التصعيد وإراقة الدماء. وحث البيان على جبر الأضرار للطرفين، وتشكيل لجنة مُشترك من الطرفين تتولى إعداد خارطة طريق لدراسة العوائق ووضع حلول وحصر المدة الزمنية لتعويض الأضرار للطرفين في أجل أقصاه 15 يوما.
ودعا إلى التأكيد على الاتفاقيات السابقة الموقعة بين الطرفين والتي نجم عنها الإفراج عن عدد من المحتجزين وزيارة المسجونين وترتيب اللقاءات بينهم. وأكد على العمل وفق الاعتذار الصادر عن أهالي تاورغاء سنة 2012 والتأكيد على رفع الغطاء الاجتماعي عن كل من تورط في أعمال إجرامية من الطرفين. وطالب الطرفين بالعمل على بلورة خارطة الطريق السياسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي الصراع في البلاد برعاية بعثة الأممالمتحدة. يشار إلى أن أهالي مدينة تاورغاء ( 30 كم شرق مصراته ) والبالغ عددهم قرابة 30 ألف نسمة هجروا بالكامل من مدينتهم ابان سقوط نظام القذافي على خلفية مساندة أهالي المدينة لكتائب القذافي إبان قمعها لثوار مدينة مصراته، ليقيم أغلبهم في مخيمات في طرابلس وبنغازي وإجدابيا وغيرها من المدن ليبيا.