انخفاض جديد في أسعار الأضاحي قبل عيد الأضحى 2024.. «بكام العجول البقري؟»    أبرزها تبكير صرف المرتبات.. بشائر تنتظر المواطنين الشهر المقبل قبل عيد الأضحى    اليوم، التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من السيارات الكهربائية وطرق حجز التاكسي الذكي    «حق الفيتو» شرارة خلاف جديد بين بايدن والكونجرس الأمريكي.. ما علاقة إسرائيل؟    «تغيير تاريخي واستعداد للحرب».. صواريخ زعيم كوريا الشمالية تثير الرعب    الجيش الإسرائيلي: مقتل إسرائيلي وإصابة 5 جنود بإطلاق صواريخ مضادة للدروع من لبنان    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء| مانشستر يونايتد ضد نيوكاسل.. ونهائي كأس إيطاليا    الثانوية العامة 2024 "من هنا القصة الكاملة"    اليوم.. الحكم على المتهم بدهس طبيبة خلال «سباق سيارات» بالتجمع الخامس    إطلالات رائعة وسعفة ذهبية لميرل ستريب في حصاد أول أيام "كان السينمائي"    بسبب الدولار.. شعبة الأدوية: نطالب بزيادة أسعار 1500 صنف 50%    مرصد الأزهر يستقبل وزير الشؤون السياسية لجمهورية سيراليون للتعرف على جهود مكافحة التطرف    شوبير ام الشناوي.. تعرف على حارس مرمى الاهلي في مباراة الترجي التونسي    النائب إيهاب رمزي يطالب بتقاسم العصمة: من حق الزوجة الطلاق في أي وقت بدون خلع    تقسيم الأضحية حسب الشرع.. وسنن الذبح    هدوء حذر.. سعر الذهب والسبائك اليوم الأربعاء بالصاغة وعيار 21 الآن يسجل هذا الرقم    جناح طائرة ترامب يصطدم بطائرة خاصة في مطار بفلوريدا    الإعلان عن أول سيارة كهربائية MG في مصر خلال ساعات    "بنكنوت" مجلة اقتصادية في مشروع تخرج طلاب كلية الإعلام بجامعة جنوب الوادي (صور)    امرأة ترفع دعوى قضائية ضد شركة أسترازينيكا: اللقاح جعلها مشلولة    مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 15 مايو في محافظات مصر    حقيقة تأثر الإنترنت في مصر بانقطاع كابلات البحر الأحمر    وليد الحديدي: تصريحات حسام حسن الأخيرة غير موفقة    أمير عيد يكشف موعد ألبومه المُقبل: «مش حاطط خطة» (فيديو)    أحمد حاتم بعد انفصاله عن زوجته: كنت ظالم ونسخة مش حلوة مني (فيديو)    نانسي صلاح تروج لأحدث أعمالها السينمائية الجديدة "جبل الحريم"    سمسم شهاب يترك وصيته ل شقيقه في حال وفاته    اجتياح رفح.. الرصاصة الأخيرة التي لا تزال في "جيب" نتنياهو    «تنمية وتأهيل دور المرأة في تنمية المجتمع».. ندوة لحزب مستقبل وطن بقنا    أمين الفتوى: الصلاة النورانية لها قوة كبيرة فى زيادة البركة والرزق    3 قرارات عاجلة من النيابة بشأن واقعة "فتاة التجمع"    بسبب الخلاف على إصلاح دراجة نارية .. خباز ينهي حياة عامل دليفري في الشرقية    شوبير: الزمالك أعلى فنيا من نهضة بركان وهو الأقرب لحصد الكونفدرالية    الهاني سليمان: تصريحات حسام حسن تم تحريفها.. والتوأم لا يعرف المجاملات    حظك اليوم وتوقعات الأبراج 15-5: نجاحات لهؤلاء الأبراج.. وتحذير لهذا البرج    مصطفى الفقي: معادلة الحرب الإسرائيلية على غزة تغيرت لهذا السبب    نشرة أخبار التوك شو| تصريحات هامة لوزير النقل.. وترقب لتحريك أسعار الدواء    الأزهر يعلق على رفع مستوطنين العلم الصهيوني في ساحات المسجد الأقصى    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعلنا ممن تفاءل بخيرك فأكرمته ولجأ إليك فأعطيته    وزير الرياضة: نمتلك 5 آلاف مركز شباب و1200ناد في مصر    كاف يهدد الأهلي والزمالك بغرامة نصف مليون دولار قبل نهائي أفريقيا | عاجل    بدأت باتهام بالتأخُر وانتهت بنفي من الطرف الآخر.. قصة أزمة شيرين عبدالوهاب وشركة إنتاج    اليوم.. التضامن تبدأ صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    أثناء عمله.. مصرع عامل صعقًا بالكهرباء في سوهاج    مواعيد الخطوط الثلاثة لمترو الأنفاق قبل ساعات من بدء التشغيل التجريبي للمحطات الجديدة    تحرير 31 محضرًا تموينيًا خلال حملة مكبرة بشمال سيناء    إبراهيم عيسى: من يقارنون "طوفان الأقصى" بنصر حرب أكتوبر "مخابيل"    أسهل طريقة لعمل وصفة اللحمة الباردة مع الصوص البني    بعيدًا عن البرد والإنفلونزا.. سبب العطس وسيلان الأنف    ريال مدريد يكتسح ألافيس بخماسية نظيفة في ليلة الاحتفال بالليجا    تعليق يوسف الحسيني على إسقاط طفل فلسطيني لطائرة مسيرة بحجر    نقيب الأطباء: مشروع قانون المنشآت الصحية بشأن عقود الالتزام تحتاج مزيدا من الضمانات    أحمد كريمة: العلماء هم من لهم حق الحديث في الأمور الدينية    هل سيتم تحريك سعر الدواء؟.. الشعبة توضح    وزارة الهجرة تشارك احتفال كاتدرائية العذراء سيدة فاتيما بمناسبة الذكرى 70 لتكريسها    جامعة الزقازيق تتقدم 46 مركزا بالتصنيف العالمي CWUR لعام 2024    «أفريقية النواب» تستقبل وفد دولة سيراليون في القاهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإخوان تتوعد بالثأر لإعدام قياداتها

محللون: الجماعة فقدت أعصابها وستلجأ إلى مزيد من العنف خلال الفترة القادمة

تعتبر الفترة الحالية بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين، هى الفترة الأصعب فى تاريخها وذلك منذ نشأتها على يد مؤسسها حسن البنا فى 1928، وحتى الآن فبعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى من الحكم فى يونيو 2013 وتتعامل الدولة مع الجماعة بشكل عنيف، وقوى حيث تم القبض على عدد كبير جدًا من القيادات وتم تحويلهم إلى المحاكمة والتى تم على أثرها الحكم ضد عدد كبير منهم بالسجن بالمؤبد وتم الحكم على عدد آخر منهم بالإعدام.
وقد شهدت الفترة الماضية، حالة من العنف بين كل من النظام وجماعة الإخوان المسلمين والتى وجهت خلالها الجماعة سلاحها نحو كل من رجال الجيش والشرطة المصرية من خلال عمليات استهدفت سيارات الشرطة ومدرعاتها، ومنشآت تابعة لوزارة الداخلية وبعد كل حادثة تتبنى حركات تابعة للجماعة القيام بها من أهمها "مجهولون ضد الانقلاب"، و"العقاب الثوري"، "حركة المقاومة الشعبية".
وبعد استهداف رجال الجيش والشرطة، تم استهداف رجال القضاة مؤخرًا، وخاصة بعد الأحكام الأخيرة على قيادات الجماعة بالإعدام وعلى رأسهم الرئيس السابق محمد مرسى ومحمد بديع المرشد العام للجماعة وخيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة وقد خرجت تصريحات من أعضاء الجماعة تتوعد بالثأر لأحكام الإعدام لقياداتها مع الدعوة للثورة ضد النظام ليبقى التساؤل المهم: هل سترفع الجماعة السلاح فى وجه النظام فى الفترة القادمة؟ بعد مائة عام من تاريخ الجماعة تميزت بالشد والجذب مع الأنظمة الحاكمة فى مصر.
الإخوان فى معاداة الأنظمة الحاكمة.. والإعدام هو الحل
تميزت العلاقة بين الإخوان والأنظمة المصرية منذ نشأة الجماعة فى عام 1928، بالتوتر الشديد، فعادى الإخوان كل الأنظمة المتعاقبة منذ الملكية مرورًا بالجمهورية وانتهاء بمصر ما بعد 30 يونيو وكان لذلك أثر كبير على الجماعة فتم إعدام عدد كبير من قياداتها وسجن عدد آخر، ويعتبر عام 1954هو العام الأسود على جماعة الإخوان المسلمين، حيث كانت البداية لسلسة اعتقالات وإعدامات فعهد عبد الناصر اتسم بالصرامة فى قراراته، حيث تم فى عهده فقط تنفيذ أحكام الإعدام بحق تسعة من قيادات الجماعة أبرزهم سيد قطب وعبد القادر عودة، على فترات زمنية مختلفة وكانت حادث المنشية والتى تعرض فيها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لمحاولة اغتيال، اتهم وقتها النظام جماعة الإخوان بتنفيذها هى بداية لسلة الإعدامات فى حق الجماعة وفى أعقاب ذلك بدأ النظام فى اعتقال العشرات من قيادات الإخوان، وتم على الفور تشكيل محكمة عسكرية عرفت بمحكمة "الشعب" برئاسة جمال سالم وعضوية حسين الشافعى وأنور السادات، والتى أصدرت أحكامها فى الرابع من ديسمبر 1954، حيث أصدرت المحكمة أحكامها بالسجن وصلت إلى حد المؤبد، إلا أن 6 من أبرز قيادات الإخوان المعروفين تم الحكم عليهم بالإعدام وهم "عبد القادر عودة، محمود عبد اللطيف، يوسف طلعت، إبراهيم الطيب، هنداوى دوير، محمد فرغلي".
ويعتبر تاريخ التاسع من ديسمبر 1954 بداية لإعلان الدولة معاداتها الحقيقية لجماعة الإخوان، وإعلان رفع حبال المشنقة على رقبة الإخوان، حيث تم تنفيذ أول حكم إعدام فى الدكتور عبد القادر عودة والخمسة الآخرين، وفى عام 1965 واجه الآلاف من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، الاعتقال لعدة اتهامات أبرزها إحياء جماعة الإخوان، وتم تحويل القضية إلى محكمة أمن الدولة العليا بأمر من صلاح نصر رئيس نيابة أمن الدولة العليا، حيث عمل سيد قطب من خلاله على إعادة فكر الإخوان وجمع حوله عددًا من طلاب وشباب الإخوان كان من بنيهم مرشد الجماعة السابق محمد مهدى عاكف، وهو الأمر الذى أغضب الدولة خاصة أنها اتهمتهم بمحاولة إحياء التنظيم.
وواجه المتهمون عدة تهم منها محاولة الانقلاب وتغيير نظام الحكم القائم بالقوة باغتيال رئيس الجمهورية والقائمين على الحكم فى البلاد وتخريب المنشآت العامة، وأصدرت المحكمة حكمها بإعدام سبعة من قيادات الإخوان، أبرزهم الكاتب سيد قطب، ومحمد يوسف الهواش، وعبد الفتاح عبده إسماعيل، وصبرى عرفة الكومي، وأحمد عبد المجيد عبد السميع، وعلى أحمد عبده عشماوي.
وتم تخفيف الحكم على أربعة متهمين هما على عبده عشماوى - أحمد عبد المجيد عبد السميع - صبرى عرفة الكومى - مجدى عبد العزيز متولي.
فيما نفذ الحكم على الثلاثة الآخرين فى مقدمتهم الداعية سيد قطب والذى كان يبلغ من العمر فى ذلك الوقت ستين عامًا ويعتبر أحد أشهر قيادات جماعة الإخوان وأكثر الشخصيات تأثيرًا فى الحركات الإسلامية وتم تنفيذ الحكم فى التاسع والعشرين من أغسطس 1966.
مكتب الإرشاد يواجه مصير قطب فى عهد السيسى
ومن إعدامات الأنظمة السابقة للجماعة، إلى العهد الحالى حيث يواجه عدد كبير من أعضاء الجماعة العديد من الأحكام بالإعدامات وذلك بعد أن تم عزل الرئيس السابق محمد مرسي، والقبض على عدد كبير من قياداتها وشبابها وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع والذى صدر بحقه أكثر من 4 أحكام بالإعدام حتى الآن، ويواجه عدد كبير من قيادات الإخوان المسلمين أحكاما بالإعدام، وآخرون يواجهون قضايا صدر الحكم فيها بالمؤبد، ونفذت وزارة الداخلية المصرية، فى 17 مايو الحالى حكم الإعدام، بحق 6 من المتهمين بالانضمام لجماعة إرهابية، فى القضية المعروفة إعلامياً بخلية عرب شركس، الذين تم ضبطهم أثناء مداهمة بؤرة لجماعة أنصار بيت المقدس فى قرية عرب شركس بالقليوبية.
وتم تنفيذ حكم الإعدام بناء على قرار صادر من المحكمة العسكرية العليا، التى أيدت فى 24 مارس، حكم أول درجة الصادر فى أكتوبر الماضي، بحق 7 متهمين (بينهم هارب) بالانتماء لجماعة "أنصار بيت المقدس" فى قضية تفجير نقطة تفتيش عسكرية شمال القاهرة.
كما تم تنفيذ حكم إعدام واحد فى 7 مارس 2015 بحق محمود رمضان، أحد أنصار مرسي.
كما يواجه 479 مدانًا حكم أولى بالإعدام، وذلك فى 9 قضايا، وهى أحكام قابلة للطعن أمام محكمة النقض، وهى درجة تقاضى أعلى وهذه الأحكام كانت من ضمن 1480 إحالة إلى المفتي، وصدرت بعد استطلاع رأيه، بينما تمت تبرئة أو تخفيف العقوبات إلى السجن لفترات متفاوتة بحق باقى الأشخاص.
كما توجد حالات تنتظر رأى المفتى لإصدار حكم بشأنها فقد أحالت محكمة الجنايات أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسى وعدد آخر من قيادات جماعة الإخوان المسلمين إلى المفتى لاستطلاع رأيه بإعدامهم ويبلغ عدد المتهمين المحاكمين بهذا الإجراء نحو 104 متهمين فى قضية "اقتحام السجون" والذين يوجد من بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع والشيخ يوسف القرضاوى وعصام العريان ونائبى المرشد رشاد البيومى ومحمود عزت وسعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب الأسبق ومن بينهم فارون وحددت محكمة جنايات القاهرة تاريخ 2 يونيو القادم للنطق بالحكم النهائى بشأن إعدام المتهمين
وفى نفس اليوم قضت المحكمة من جهة أخرى بإرسال أوراق 16 متهمًا من بينهم خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للإخوان إلى المفتى لإبداء رأيه بالحكم بإعدامهم فى قضية "التخابر" مع تنظيمات أجنبية فيما لم يرد اسم الرئيس الأسبق محمد مرسى فى قائمة من أرسلت أوراقهم للمفتى فى هذه القضية.
وكان محمد مرسى قد صدر فى حقه حكم سابق بالسجن المشدد لمدة 20 سنة فى قضية أحداث الاتحادية فى ديسمبر 2012 بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين.
ويقول المستشار أحمد مكى وزير العدل الأسبق: إن إحالة أوراق مرسى وقيادة الإخوان تأتى فى إطار الصراع السياسى وتساءل، لماذا توقف القاضى عند ذكر اقتحام سجن وادى النطرون وصمت عن باقى السجون التى تم اقتحامها بالتزامن مع الثورة؟ مشددًا أن الحكم أتى مغايرا للحقائق ومخزيًا بعد الحكم بالإعدام على عدد من الأفراد التى ماتت بالفعل، وعدد آخر لا يزال أسير فى سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت مكي، إلى أنه لم يتثبت تورط الجماعة بالهجوم الإرهابى على قضاة العريش، متوقعا أن يكون منفذو هذه العملية جماعة داعش التى تمارس الإرهاب العشوائى فى سيناء.
ونصح مكى جماعة الإخوان المسلمين، بأن يتخلوا عن العنف إذا أرادوا أن يستعيدوا بعضًا من شعبيتهم التى فقدوها، مؤكدًا أن هذه الشعبية لا تتأتى بالعنف.
الألتراس والإخوان أيد واحدة فى وجه النظام
قضت محكمة مستأنف القاهرة للأمور المستعجلة الأسبوع الماضي، برئاسة المستشار أسامة صبري، وعضوية وليد عبد الباقي، وأحمد عزيز، وأمين السر حسن القرني، بحظر روابط الألتراس على مستوى الجمهورية واعتبارها جماعة إرهابية، وكانت محكمة أول درجة للأمور المستعجلة قضت فى دعوى رئيس نادى الزمالك، التى يطالب فيها بإدراج روابط الألتراس جماعة إرهابية وحظر نشاطها بعدم الاختصاص، فتقدم رئيس النادى باستئناف على حكم عدم الاختصاص.
واستندت المحكمة فى حكمها بحظر روابط الألتراس، وحل أنشطتها إلى عدم وجود كيان قانونى لها فضلاً عن تورطها فى العديد من أعمال الشغب واتهامها فى قضايا شروع فى قتل وتحولها من رابطة رياضية إلى العمل فى السياسة بعدما قدم المدعى أسطوانة مدمجة بها مقطع فيديو لاعتصام رابعة يدعم أحد قيادات الوايت نايتس "سيد مشاغب" وكذلك صورة تجمع حازم صلاح أبو إسماعيل مؤسس حركة حازمون مع أحد قيادات الوايت نايتس وقدم رئيس نادى الزمالك لهيئة المحكمة حافظة مستندات بها مقاطع فيديو وصور تثبت تورط مجموعات الألتراس فى أعمال عنف، منها حرق مقر اتحاد الكرة بالجبلاية وحرق واقتحام نادى ضباط الشرطة بمنطقة الزمالك وكذلك واقتحام نادى الزمالك، ومحاولة قتل رئيسه بعد إلقاء ماء نار عليه أمام مقر النادى.
ويرى عدد كبير من المحللين، أن الألتراس بعد حظرها ستتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين نحو هدف واحد وهو إسقاط النظام الحالى من خلال الخروج فى مسيرات ومظاهرات ضد النظام.
فيقول الدكتور خالد متولى عضو حزب الدستور: إن الظلم الذى يقع على جماعة الإخوان المسلمين والألتراس من خلال الاعتقالات العشوائية لعدد كبير من أعضاء الجماعة أو الالتراس، بالإضافة إلى أحكام الإعدامات الأخيرة التى صدرت ضد المعزول محمد مرسى وعدد آخر من الإخوان وجعل الالتراس جماعة إرهابية يعجل ذلك بسقوط النظام الحالي.
وأضاف متولي، أن النظام الحالى يعادى كل من يعارضه من كل التيارات السياسية وهذا سيولد انفجارا داخل المجتمع المصرى تجاه النظام وسيقود إلى ثورة شعبية ضد النظام .
وتساءل متولي، لماذا يحظر النظام الألتراس بالرغم من أنها حركة سلمية وكل ما تفعله هو مساندة الأندية خلال البطولات المحلية أو الإفريقية أو الدولية فتخوف النظام من مجموعة من الشباب يدل على هشاشة النظام والخوف من السقوط.
وأشار متولي، إلى أنه خلال الفترة القادمة سيكون هناك تعاون قوى بين الإخوان المسلمين والتيار الاسلامى بصفة عامة مع عدد من شباب الألتراس والقوى الثورية فى مجابهة النظام.
هل ترفع "الجماعة" السلاح بعد أحكام الإعدامات؟؟
حالة من الغضب والارتباك سادت جماعة الإخوان المسلمين، بعد الحكم على الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادات الإخوان بالإعدام فى قضيتى التخابر واقتحام السجون وزادت حدة الغضب بعد تنفيذ حكم الإعدام على 6 من شباب التيار الإسلامى فى القضية المعروفة إعلاميًا "عرب شركس".
وهددت قيادات الإخوان بالتصعيد ضد الدولة، مطالبين أنصارهم بالتظاهر والتصعيد خلال الفترة القادمة، كما بدأت قيادات الإخوان فى الخارج التحرك على المستوى الدولى حيث طالب المجلس الثورى المصرى حكومات العالم بالتدخل لدى النظام المصرى لوقف عقوبة الإعدام الصادرة بحق عدد من المعارضين، بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع.
فيما أصدر حزب الحرية والعدالة المنحل، بيانًا قال فيه إن النظام السياسى يُصر على دفعنا للعنف، ما يستوجب تحركًا سريعًا وحاسمًا يقوم به كل المخلصين لتجنيب البلاد من النظام الحالى.
وأضاف الحزب، فى بيان له عقب إحالة أوراق عدد من قيادات الإخوان للمفتى فى قضيتى التخابر الكبري، واقتحام السجون، أن الحزب وكوادره وأعضاءه فى طول البلاد وعرضها لن يقفوا مكتوفى الأيدى أمام هذا التطور الخطير، وسيدفع النظام السياسى وقادته ثمنًا فادحًا لما فعلوه، مؤكدًا أن القصاص قادم ولن يفلت مجرم مما جنت يداه.
وتشير مايسة عبد اللطيف عضو المجلس الثورى المصري، إلى أن المنظمات الحقوقية فى العالم قررت أن تغمى عينها عما يحدثً فى مصر فالثوار فى مصر سيحسمون المواجهة مع النظام ولكن الثمن سيكون غاليًا جدًا وبحور من الدم لأن النظام سيحارب لبقائه بكل ما أوتى من قوة لأن التراخى معناه انهيار بقائه.
وقالت، إن المفاجأة هى العنصر الحاسم من أجل استرداد الثورة من جديد ة للشارع المصري.
القضاة.. هدف الإخوان للاغتيال فى الفترة القادمة
دخل القضاة فى خط النار مع جماعة الإخوان المسلمين، بعد أن شملت معظم المواجهات فى الفترة السابقة رجال الجيش والشرطة فقط، وذلك بعد إصدار عدد من الأحكام ضد أفراد الجماعة والحكم بحبس عدد كبير منهم بل زاد العداء بين الإخوان والقضاة بعد إحكام الإعدامات الأخيرة على قيادات الجماعة وقد أثارت هذه الإحكام غضب الإخوان المسلمين الذى جعل همهم الفترة القادمة الانتقام من جميع القضاة عن طريق الاغتيال او التصفية.
فبعد ساعات من الحكم بإحالة أوراق الرئيس المعزول محمد مرسى و16 من قيادات الإخوان إلى المفتى فى قضيتى «التخابر مع حماس» و«الهروب من سجن وادى النطرون»، استشهد 4 أشخاص بينهم 3 وكلاء نيابة وسائق وأصيب وكيل نيابة آخر فى هجوم مسلح شنه إرهابيو «أنصار بيت المقدس» على أتوبيس يقل قضاة وموظفين بمحكمة شمال سيناء، والشهداء هم: وكيل النيابة عبد المنعم محمد مصطفى، ووكيل نيابة مجدى محمد رفيع، ووكيل النيابة محمد مروان، والسائق شريف محمد حسن، والمصاب هو وكيل النيابة أمين سعيد مصيلحي.
وبعد يوم واحد من تنفيذ حكم الإعدام على 6 من المتهمين فى قضية عرب شركس، شهد عدد من محافظات مصر ، تفجيرات مروعة أدت إلى وقوع إصابات فى صفوف الشرطة وخبراء المفرقعات بالإضافة إلى حالة الهلع التى انتشرت بين المواطنين بسبب عدم الشعور بالأمن.
ففى الإسماعيلية، قامت عناصر مسلحة فى ساعة متأخرة من ليلة تنفيذ الحكم بالإعدام باستهداف كمين للقوات المسلحة بمحافظة الإسماعيلية, مما أسفر عن إصابة مجند من أفراد الكمين بعدة طلقات، حيث تم نقله إلى مستشفى الجلاء العسكرى بقيادة الجيش الثانى الميداني.
وفى الشرقية، لقى خفير نظامى مصرعه، حيث لفظ أنفاسه داخل مستشفى الأحرار متأثرًا بإصابته بطلق نارى عقب قيام مجهولين بإطلاق أعيرة نارية على سيارة شرطة بطريق"بلبيس- الزقازيق" أمام منطقة المعهد الديني.
كما شهدت المحافظة حالة من الرعب عقب انفجار عبوة بدائية الصنع فى خبير المفرقعات "أحمد محمود مجاهد"، مما أسفر عن إصابته أثناء تفكيكها بمحيط نادى الشرطة بمدينة الزقازيق وتم نقله إلى المستشفى.
كما وقع انفجاران آخران حيث وقع الانفجار الأول بمحيط قسم ثان الزقازيق وأسفر عن تهشم زجاج إحدى السيارات، بينما وقع الانفجار الثانى بمحيط مجلس المدينة وتصاريح العمل بشارع الجلاء والذى أسفر عن تهشم زجاج واجهات المبنى. ولم يختلف المشهد فى أسوان حيث قام مجهولون باستهداف أحد أبراج الضغط العالى بقرية فارس بمدينة كلابشة بأسوان عقب زرع 4 قنابل بدائية الصنع انفجرت 3 منها فيما تم تفجير الرابعة بواسطة رجال المفرقعات.
بينما شهدت المنيا حالة من الرعب عقب قيام مجموعة مسلحة مجهولة باختطاف 4 من الأقباط بمنطقة الدير فى ظروف غامضة دون معرفة الأسباب وقد انتقل وفد من وزارة الداخلية إلى منطقة جبل الطير حيث مقر الاحتفالات برحلة العائلة المقدسة .
كما انفجرت قنبلة بدائية الصنع أمام منزل المستشار معتز خفاجى قاضى أحداث مكتب الإرشاد بمنطقة زهراء حلوان، وانتقل خبراء المفرقعات وبالفحص تبين تحطم 3 سيارات وواجهة منزل المستشار وبتمشيط المنطقة المحيطة تم العثور على قنبلة معدة للتفجير وتم إبطال مفعولها ولم يسفر عن ذلك أى خسائر بشرية.
وكان محمد منتصر المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين قد نشر عبر صفحته الرسمية الفيس بوك عقب إعدام محكومى(عرب شركس) قائلاً "لا صوت يعلو فوق صوت القصاص".
ويقول عمرو سنبل المحلل السياسى: إن جماعة الإخوان المسلمين ستتخلى عن سلميتها بشكل نهائى بعد أمر إحالة مرسى وقيادات الإخوان للمفتي، مشيرًا إلى قتل 3 قضاة فى مدينة العريش بسيناء عقب الحكم مباشرة، بالإضافة إلى عدد من التفجيرات التى توالت فى عدد من المحافظات منها أسيوط، مؤكدًا أن ذروة التصعيد من الجماعة ستكون يوم 30 يونيو المقبل خاصة أن الدولة تعانى الاسترخاء الأمنى بما يفتح أبواب موجات إرهابية عنيفة خلال المرحلة المقبلة.
وأكد سنبل، أن أمر مصالحة الإخوان مع الدولة غير قابل للطرح أو المناقشة فى ظل أحكام الإعدامات على قيادات الإخوان وأولهم المعزول مرسي، لافتًا أن أمر المصالحة أصبح لا يشغل الإخوان كثيرًا، خاصة أنهم قادرون على ممارسة العمل السياسى والاندماج فى الحياة الحزبية من خلال بعض الأحزاب الدينية مثل حزب النور أو من خلال بعض الأحزاب الليبرالية التى سبق وجمعتهما مواءمات سياسية.
المصالحة الوطنية.. للخلف در
منذ الثالث من يونيو وحتى الآن، يتحدث الكثير عن وجوب وجود مصالحة بين النظام الحالى وجماعة الإخوان المسلمين من أجل إدماجهم فى الحياة السياسية والمشاركة المجتمعية، وقد لاقت الدعوة إلى وجود مصالحة بين النظام والإخوان ردود فعل كبيرة بين السياسيين والمحللين ما بين رفض للمصالحة وما بين قبول ولكن بشروط، ولكن جاءت الأحكام الأخيرة بحق محمد مرسى والحكم عليه بالإعدام لتنهى مسألة وجود المصالحة من الأساس.
ويقول الدكتور صلاح هاشم المحلل السياسى ورئيس الشبكة المصرية للحماية الاجتماعية: إن جماعة الإخوان المسلمين فشلت فشلاً ذريعًا فى الفترات السابقة وتعاملت مع موقفها بشكل فيه كثير من الغباء والحماقة السياسية وتغييب العقل واستخدمت الجماعة العنف بدلاً من الحلول السياسية، وكان لزامًا على الدولة أن ترد على عنف الجماعة التى استخدمت السلاح قبل 30 يونيو فى مواجهة الشعب واستخدمت السلاح ضد الدولة بعد 30 يونيو.
وأضاف هاشم، أن جماعة الإخوان المسلمين منذ عام 1948 وهم فى عداء مع الدولة وبشكل صريح وهم من قتلوا الخازندار والنقراشى باشا وهذا معروف عبر التاريخ.
وأوضح هاشم، أن الإعدامات التى نفذها جمال عبد الناصر قضت على عنف الإخوان فى هذه الفترة مما جعلها تتحول إلى خلايا نائمة نشطت فى عهدى أنور السادات ومبارك، ثم وجدت من ثورة يناير طوق نجاة لكى تظهر وتستفرد هى بالحكم بمفردها.
وتراهن دائمًا الجماعة على العنف بديلا عن المصالحة وعلى شباب الإخوان أن يعيدوا حساباتهم من جديد ويعيدوا هيكلة أفكارهم والاندماج مجددًا فى الشارع فلا يوجد خاسر واحد من الأحداث الماضية إلا الجماعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.