ذكرت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية وتابعت الصحيفة أن السرعة في تنفيذ إعدامات قضية "عرب شركس" بمصر, واجهت انتقادات حادة على المستوى الدولي, حيث وصفتها منظمة العدل الدولية المحاكمة بأنها " باطلة تماما من الناحية الإجرائية". وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 27 مايو " الأمر الذي زاد من الصدمة هو صدور قرار من محكمة القضاء الإداري بإعادة فتح قضية عرب شركس بعد تنفيذ الإعدامات فيها", وقالت الصحيفة, ساخرة:" المشكلة الوحيدة في هذا الصدد, أن المتهمين قد أعدموا بالفعل". وتساءلت الصحيفة " السؤال الجوهري الذي يشغل كثيرين الآن، هل حقًا سيتم إعدام الرئيس المصري المعزول محمد مرسي؟". وكانت السلطات المصرية نفذت في 17 مايو حكم الإعدام ضد ستة متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث "عرب شركس", في حين انتقد حقوقيون محاكمتهم ووصفوها بأنها غير عادلة, خاصة أن بعضهم كان قيد الاحتجاز أثناء وقوع الأحداث التي تعود إلى العام الماضي. والشبان الستة هم: عبد الرحمن سيد رزق (19 عاما), وحمد بكري محمد هارون (31 عاما), وهاني مصطفى أمين عامر (31 عاما)، ومحمد علي عفيفي (33 عاما)، وخالد فرج محمد (27 عاما), وإسلام سيد أحمد إبراهيم (26 عاما). وكانت محكمة عسكرية مصرية أصدرت حكما بإعدام سبعة أحدهم هارب، وبالمؤبد على اثنين، بتهمة قتل ضابطيْ جيش خلال مداهمة قرية عرب شركس بمحافظة القليوبية عام 2014، للقبض على مجموعة ممّا تسميها السلطات "أنصار بيت المقدس". وتم تأييد الحكم أمام المحكمة العسكرية العليا، ثم تصديق رئيس الجمهورية عليه بعد رفض النقض. ويُعد هذا هو حكم الإعدام الثاني الذي يتم تنفيذه في مصر بعد تنفيذ حكم بإعدام (صادر عن محكمة مدنية) يوم 7 مارس 2015، بحق محمود رمضان، عقب إدانته في قضية إلقاء صبي من بناية بالإسكندرية. وكانت هيئة الدفاع قدمت دفوعات بأن بعض المتهمين -ومن بينهم هاني مصطفى أمين- كانوا رهن الاحتجاز أثناء أحداث قرية "عرب شركس" بمحافظة القليوبية قرب القاهرة عام 2014, وهو ما يعني أنه يستحيل أن يكونوا مشاركين فيها, بيد أن المحكمة العسكرية رفضت تلك الدفوعات. وقالت عائلات المتهمين -وهم خمسة جامعيين وطالب في المرحلة الثانوية- إنه لم يقع إعلامها مسبقا بتنفيذ أحكام الإعدام التي باتت نهائية منذ مارس 2015 . وكانت منظمتا "هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية" قد وصفتا إجراءات محاكمة الشبان الستة بالمعيبة, وأكدتا أن ثلاثة منهم كانوا قيد الاحتجاز أثناء أحداث عرب شركس , حسب "الجزيرة