الحكومة تغلق محطات التنقية التابعة لجمعيات إسلامية.. والأهالي: المرض افترس أولادنا والحصار خلص علينا يبدو أن الحكومة ما زالت تعاقب أكثر من 120 ألف من سكان قرية دلجا، بعد حصار وصل إلى 22 شهراً حتى الآن منذ فض اعتصام دلجا فى 16 من شهر سبتمبر 2013 عقب أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة . وتحول الحصار الأمنى إلى حصار فى كافة النواحى الحياتية، فمنذ فض اعتصام دلجا والقرية تعيش أسواء أيام حياتها المعيشية بين هروب الأهالى خارج القرية و اعتقالات اليومية وإغلاق محلات ووقف التجارة، ومع انتشار البلطجة والسرقات وقطاع الطرق، فى الوقت الذى بدأت حياة المواطنين المعيشية فى تردى وتراجع. وقد استبشر الأهالى خيراً بتغذية المحطة الجديدة لقرى غرب مركز ديرمواس بعد افتتاح وزير الإسكان منذ أقل من شهرين لأكبرمحطة لمياه الشرب بمركز ديرمواس إلا أنه على العكس، لم يحدث شيئاً من وعود الحكومة بإدخال المياه النظيفة للقرى المحرومة من مياه الشرب . ويعانى أهالى دلجا، من إغلاق محطات مياه الشرب بالقرى المجاورة، مما جعل الأهالى يلجأون إلى الآبار والطلمبات الحبشية، إلا أن المياه الملوثة بدأت فى إصابة المئات من أهالى القرية بالفشل الكلوى والأمراض الكبدية والكلوية. كمال أثبت تقرير صحة البيئة ومعامل مديرية الصحى حتى أواخر عام 2014، أن نسبة المنجنيز والأمونيا فى المياه زائدة على النسبة العالمية ولا تصلح مياه الشرب بقرية دلجا للاستخدام الآدمى بالمرة. وقد قامت الحكومة بإغلاق محطة مياه دلجا حتى اليوم وأصبحت القرية بلا مياه نظيفة مما دفع عدد من الجمعيات الأهلية الإسلامية وغير الإسلامية إلى عمل محطات تنقية لمياه القرية وبيع الجركن الواحد بحوالى 50 قرشاً، إلا أن الحكومة قامت بإصدار قرار بمنع تلك الجمعيات من تشغيل المحطات الأهلية وبذلك حرمت المواطنين من المياه النقية بحجة أنها تعمل بدون ترخيص من الجهات المختصة. وأكد محمد محمود العوامى وكيل مدرسة الثورة بقرية دلجا، أن الأهالى أضطروا إلى شراء تلك الجراكن إلا أن الحكومة حرمتنا من أبسط الحقوق فى الحصول على مياه نظيفة فكل مراكز الشباب والمدارس والوحدة الصحية بها مياه سوداء وكأنها مياه للصرف الصحى. وأضاف، أنه على الرغم من تشغيل محطة ديرمواس إلا أن المياه لاتصلنا من تلك المحطة وأضطرت الحكومة لعمل خط من القرى المجاورة وهذا لا يكفى لأكثر من 130 ألف مواطن بالقرية وتوابعها. وأشار محمود كامل أحد أبناء القرية إلى أن الحكومة تتعمد موتنا بالبطيء ماذا فعلنا حتى تتجاهلنا الحكومة؟ شكونا لمحافظ المنيا ورئيس هيئة مياه الشرب عن حالة المياه داخل القرية ورغم تقارير الصحة وشئون البيئة التى أقرت بتلوث مياه القرية إلا أن الإهمال وتلوث المياه ما زال يهدد القرية بانتشار الأمراض المعدية خاصة الفشل الكلوى الذى انتشر بالقرية بنسبة كبيرة. وأوضح حمادة السيد موظف من أبناء القرية أننى أضطر لشراء جراكن يومية فى حدود 5 جنيهات كى نستخدمها فى الشرب . وتابع سيد أبو الخير حتى الطلمبات الحبشية بتطلع ميه سوداء واشتريت موتور علشان تبقى المية نظيفة، لكن "زى ما هى الميه لها رائحة" ولا تستخدم فى أى غرض لدرجة أن الرواسب أرسلتها للصحة، ولم يصدر تقرير منذ أكثر من شهر. وأكد محمد سعد، أحد كبار الفلاحين بالقرية أننى ذهبت إلى رئيس هيئة مياه الشرب بالمنيا وعرضت عليه المشكلة ووعدنا بتركيب خطوط مياه جديدة لأن الشوارع غرقت بمياه الصرف الصحى وحتى الآن لم يسأل علينا أحد من المسئولين وتساءل ما الذنب الذى فعلنا حتى يعمل بنا هكذا؟ ولم تؤد صرخات الأهالى وغلق المحطات الأهلية إلى استجابة الحكومة ولا المسئولين عن الرحمة بأهالى قرية دلجا الذين يعانون الأمرين فى كافة حياتهم المعيشية وتحولت القرية إلى مأوى للأمراض والعدوى التى تحاصرها كل يوم قبل الحصار الأمنى. شاهد الصور: