كشف الدكتور معتز بالله عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن تفاصيل لقاءاته مع مسئولين كبار بالدولة، وصفهم ب"رأس الدولة، رأس الحكومة"، قائلًا "لقاءان مطولان على انفراد، أحدهما مع رأس الدولة والآخر مع رأس الحكومة، بصفتي الأكاديمية وليست الإعلامية، ولمناقشتى فى بعض تكليفات طلبت منى وبعض من مقالاتى، قال فيهما الرجلان ما قد لا يقال على الملأ". وتابع عن حصيلة تلك اللقاءات: الخلاصة، نحن فى لحظة استثنائية، والوضع حرج، والبلد بحاجة لوقف النزيف ونقل دم فوراً، وإن لم ننتبه، فالخسائر قد تكون ردة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية أعمق مما نحن فيه. وتوصل عبدالفتاح خلال لقاءاته بمسئولي الدولة إلى معادلة خطيرة، فقال نصًا "مصر ممكن تغرق يا أهل مصر، لا أقول إنها ستدخل فى حرب أهلية على النمط الموجود فى سوريا أو العراق أو اليمن، للمصريين رب ينقذهم وللمصريين جيش يحميهم من أعدائهم دائماً، ومن أنفسهم أحياناً، ولكن هناك ما لا يقل خطراً عن الحرب الأهلية من فقر وإفقار، ومظالم اجتماعية، وتشوهات فى الشخصية المصرية، وضيق ذات اليد، وفساد تحول إلى ثقافة، وإحساس متعمق عند المواطنين وولاة الأمر أن الضائقة المالية عميقة وتزداد عمقاً واستهلاكنا يتضاعف وإنتاجنا يتناقص". واستطرد في مقاله بصحيفة "الوطن": الوضع صعب يا مصريين. ولو وقفت «مصر» مخاطبة أهلها لقالت لهم: "أنا بحاجة إليكم، أنا أمكم، أعطيتكم الحياة ومعنى الوجود، أنا النهاردة مستنية منكم تساعدونى عشان أقدر أستحملكم وأستحمل القادمين من ورائكم، يا أهل مصر، أنا مش قادرة".