قال رئيس البرلمان الألماني، نوربرت لامرت، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم يتم انتخابه بشكل ديمقراطي، ومنذ أشهر وتشهد مصر في حكمه تصعيدًا كبيرا ضد معارضيه. وتحدث لامرت في حوار أجراه مع التلفزيون الألماني حول أسباب رفضه لقاء السيسي ، قائلا:" كنت أتمنى أن أعطي للرئيس المصري خلال زيارته هنا في برلين، إشارة قوية تدل على الرغبة والعزيمة في متابعة التطور الديمقراطي في هذا البلد المهم". واضاف لامرت :" في الحقيقة نحن نشهد منذ أسابيع وأشهر تصعيدا في ملاحقة المجموعات المعارضة فمنذ التغيير في السلطة قبل عامين، تم حل البرلمان المنتخب ، وطرد رئيسه من منصبه، ومنذ عامين تم اعتقال أكثر من 40 ألف شخص لأسباب سياسية، وقتل أكثر ألف شخص أثناء مظاهرات". وتابع قائلا :" كما تم إصدار عدد لا يمكن تصوره من أحكام الإعدام بعد محاكمات مشكوك فيها، ومن بين المحكومين قياديون يمثلون جماعات سياسية منافسة". وعن سؤاله حول إمكانية الحديث مع السيسي قال لامرت: "لا أعرف عما يمكن الحديث عليه بين رئيس برلمان منتخب ورئيس دولة، مع الأسف، لم يتم انتخابه بشكل ديمقراطي". ووصف لامرت الأحكام التي صدرت بحق قيادات كبيرة من الاخوان تم انتخابها بالاغلبية بانها "قاسية جدا" ، مشددا على انه لايمكن الحديث عن وجود رغبة للتطور الديمقراطي في البلاد. وهذا لا يوفر أي حد أدنى لأجراء محادثات مع السيسي. ولفت لامرت الى انه يجب على الحكومات ان تتعاون مع بعضها البعض بغض النظر عن شرعيتها الديموقراطية وذلك لمصلحة الدول، قائلا:" فإنه ومن نفس المنطلق يلزم على البرلمانات أن تتعاون مع بعضها إذا كانت موجودة، غير أنه في مصر لا يوجد برلمان!".