عاودت قوات داعش التقدم في مدينة تدمر التاريخية، الواقعة في البادية السورية، وسيطرت على عدة نقاط فيها صباح اليوم الأربعاء، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. و أفاد "خالد الحمصي"، مدير تنسيقية مدينة تدمر في تصريحات لوكالة الأناضول: "أن معارك تدور بين قوات النظام مدعومة بمليشيات حزب الله وتنظيم داعش على أطراف مدينة تدمر من كافة الاتجاهات، مشيراً إلى أن قوات التنظيم سيطرت على مبنى مديرية المنطقة، الذي يضم السجل المدني، في شمال مدينة تدمر، بالإضافة إلى مبنى أمن الدولة المجاور له، كما سيطرت على حاجز فندق الخطاب الذي يعتبر المدخل الشرقي للمدينة". و أضاف خالد أن "قوات النظام انسحبت من حاجز المتحف الوطني في جنوبالمدينة، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر داعش، وأن عناصر من النظام شوهدوا وهم يحملون عددا من القطع الأثرية أثناء انسحابهم"، مشيراً إلى "تعرض الحي الشمالي في المدينة الذي يسيطر عليه داعش لقصف بقذائف الهاون وبالطائرات الحربية، دون ورود أنباء عن إصابات في هذا الحي، الذي نزح منه معظم سكانه". هذا وتشهد مدينة تدمر معارك كرّ وفرّ بين قوات النظام وتنظيم داعش منذ 7 أيام، بعد تمكن التنظيم من السيطرة على مدينة السخنة في شمال شرق المدينة، تلاها سيطرته على حقل "الهيل" النفطي، الواقع في شمال شرق تدمر ب 40 كيلو متر، ومحطة "الحفنة" وقرية "أرك" شمالاً.