ناقش البرنامج اليومي "عوسيم سيدر" الذي تبثه القناة الثانية الإسرائيلية وضع الديمقراطية في مصر عقب الحكم بإعدام الرئيس المعزول محمد مرسي ، واستضاف خلال الحلقة وزير الصحة والمواصلات الأسبق، والنائب السابق لوزير الدفاع "أفريم سانيه" ، وكذلك "شيمريت مائير" رئيس تحرير موقع "المصدر" الإسرائيلي الناطق بالعربية، ومراسلة الشئون العربية بإذاعة جيش الاحتلال سابقا ، واللذين دافعا عن الحكم بقوة معتبرين أن الرئيس السيسي يواجه ثلاث حروب حاليا أهمها الحرب على "الإسلام الراديكالي" الذي يمثله مرسي وجماعته . وقال "عوسيم سيدر" إن الحرب ضد جماعة الإخوان المسلمين لا يمكن إدارتها بالطرق الديمقراطية ، معتبرا أن الحديث يدور عن صراع مع أيدلوجية دينية متطرفة تتعارض كل قيمها مع القيم الديمقراطية الغربية، في إشارة للإخوان المسلمين، مضيفا " الكل يعرف أن هذه الحرب ليست سهلة ولا يمكن إدارتها بالطرق الديمقراطية”. وأضاف أن السيسي يخوض ثلاثة حروب في آن واحد، حرب ضد المقاومة العدوانية بسيناء، وصراع ضد عمليات التخريب الإرهابية السياسية التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين داخل مصر. وبعد كل هذا يخوض حرب اقتصادية لبناء الاقتصاد المصري، على حد قوله. كما قال "سانيه" الذي يشغل الآن منصب رئيس مركز الحوار الاستراتيجي ب" كلية نتانيا الأكاديمية :” لنتجاوز الديمقراطية، ونقول إن ما لا تفهمه الولاياتالمتحدة هو الطابع الثقافي العميق للحرب التي نواجهها من غرب الصين وصولا إلى بوكو حرام في نيجيريا، فخلال مثل هذه الحرب التي لا هوادة فيها ، والتي تواجه خلالها عنصر غير ديمقراطي لا يمكنك اتخاذ خطوات ديمقراطية، لأنك بذلك تفتح له الباب للدخول". وتابع:" في نظام مرسي ماذا حدث، فرض نظام مرسي كل الاستبداد الإسلامي على مصر، بالطرق الديمقراطية، يجب علينا أولا وقبل كل شيء أن ننتصر في الحرب على الإسلام الراديكالي". أما "شيمريت مائير" فقد وجهت انتقادات حادة للغرب الذي يلوم السيسي بشأن انتهاكات حقوق الإنسان وقمع الإخوان المسلمين، وقالت إن الغرب وتحديدا إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتصرف بشكل خيالي وبعيدا عن المنطق. واعتبرت مائير إن السيسي يحاول أن يكشف أن الإسلام السياسي ممثلا في الإخوان المسلمين، الذين فازوا في انتخابات ديمقراطية، ما كان ليمنع انتشار الدعشنة والسلفنة ، لكن كلهم أوجه متعددة لعملة واحدة. فالإخوان المسلمون يستعينون بحماس وحزب الله، ومخربين محليين، تماما كما يفعل داعش، هذا ما يحاول السيسي قوله”. على حد تعبيرها. وقالت : إن المصريين لا يروقهم إبداء أوباما قلقه بخصوص حكم الإعدام بحق مرسي، ويريدون من الأمريكان عدم التدخل، كونهم لا يفهمون ما يدور في مصر. واختتمت "مئير":الأمريكان لا يفهمون أنه من المحظور أن تسقط مصر، فإذا ما سقطت مصر في يد الإسلام الراديكالي، فلن يبقى شيء من الشرق الأوسط. فالسيسي يحاول إعادة مصر إلى سابق عهدها رغم ما كل ما يحدث”.