سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكاديمى إسرائيلى: الإخوان لديهم إمكانية ضرب منشآت الجيش وتدمير السكك الحديدية وخطوط التيار الكهربائى والبنية التحتية.. وسيفعلون ذلك فى حال استمرار ملاحقتهم
خرجت بعض التقارير والأصوات الإسرائيلية فى وسائل الإعلام العبرية أكثر تشاؤما للأوضاع الأخيرة فى مصر، بعد فض قوات الأمن المصرية لاعتصامات الإخوان فى كل من "رابعة" والنهضة". وقال الأكاديمى مردخاى كيدار، مدير مركز "أبحاث الشرق الأوسط والإسلام" فى جامعة "بار إيلان" بتل أبيب: " إنه للأسف الشديد، يمكن للأمور أن تتدهور أكثر من ذلك، فلم يستخدم الإخوان المسلمون حتى الآن وسائل عنيفة كما يحدث فى العراق أو فى سوريا، فهم لديهم إمكانية لإلحاق ضرر جسيم بمنشآت الجيش والجنود والضباط، كما يمكنهم تدمير السكك الحديدية وخطوط التيار الكهربائى ومنشآت بنية تحتية أخرى"، على حد قوله. وأضاف الأكاديمى الإسرائيلى: "فى حال واصل الجيش ذبح الإخوان، فقد يتصرفون من خلال المنطق القائل - لتمت نفس مع الفلسطينيين- ، فالجيش هو القوة الأكبر أيضا ". وفى السياق نفسه، كانت قد أكدت الكاتبة الإسرائيلية السابقة بإذاعة الجيش الإسرائيلى والخبيرة فى الشأن العربى بالتليفزيون الإسرائيلى شيمريت مائير، أن الفوضى الحالية فى مصر والمليئة بالتأثيرات على حوالى 85 مليون شخص، يحملون الجنسية المصرية، ستنعكس على جيرانهم أيضاً. وأضافت مائير: "لقد تطورت فى هذه المنطقة، فى السنوات الأخيرة، مجموعات جهادية قوية جدًا من بينها جماعة الإخوان ومصرة على دفع الأجندة الإسلامية قدمًا، وتوجد بحوزتهم صواريخ كتلك التى أطلقوها على إيلات فى الأسبوع الماضى، وهم قادرون على تحويل مصر إلى جهنم ووقف الحركة البحرية فى قناة السويس". وزعمت الكاتبة الإسرائيلية أنه قد تصل مصر فى القريب العاجل إلى وضع العراق وسوريا، مضيفة، "الجو مملوء بأبخرة الوقود، والشرارات بدأت تطير". وفى السياق نفسه، قالت مصادر أمنية فى إسرائيل، إنه فى مجال الحرب ضد الإرهاب، وبالأساس الفوضى المتواصلة فى سيناء، يبدى نظام الحكم الحالى فى مصر إصرارا لم يسبق له مثيل نتيجة ممارسات "الإخوان المسلمين"، وأنه يبدو أن المصريين يدركون بشكل أفضل من أى وقت مضى من هم الأخيار والأشرار ومن يحاول المساس بسيادتهم على سيناء وأى أماكن أخرى. وقال عدد من المحللين السياسيين بتل أبيب، فى تقارير مختلفة لهم، إن فض قوات الأمن المصرية لاعتصامات "الإخوان المسلمين" فى الميادين المصرية أدى لتهديد الولاياتالمتحدة بإلغاء المناورات العسكرية المشتركة مع الجيش المصرى. وأضاف المحللون الإسرائيليون أن نجاح الشرطة والجيش المصرى فى إتمام فض اعتصامات المتظاهرين من أنصار الإخوان فى "رابعة العدوية" و"النهضة" مستحيلة فى وقت قصير. وقال محللو تل أبيب، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسى، بالإضافة إلى حربه الداخلية مع "الإخوان"، إلا أنه سيواجه حربا أخرى، وهى ردود أفعال المجتمع الدولى، وعلى رأسه الولاياتالمتحدة التى تهدد بإلغاء دعمها المالى لمصر.