كشف عضو مجلس النواب الأمريكي جاري ايكرمان عن اتصالات أجراها مع عضو بالمجلس العسكري الحاكم في مصر قال إنها أدت إلى تغيير الكثير من المواقف السياسية لمصر بعد الثورة، وكانت سببًا لإطلاق سراح الإسرائيلي- الأمريكي إيلان جرابيل، بعد سجنه في مصر لعدة أشهر بتهمة التجسس لحساب إسرائيل. قال النائب جاري ايكرمان، وهو ديمقراطي يمثل منطقة "كوينز" بنيويورك، التي يتمركز فيها عدد كبير من اليهود الأمريكيين، إنه على صلة وثيقة باللواء محمد العصار، عضو المجلس العسكري المصري وإنه كان يهاتفه "مرة كل عدة أيام قليلة" بشأن جرابيل، الذي كان قيد الحبس في مصر بتهمة التجسس لإسرائيل. وجاري ايكرمان، وهو يهودي مناصر لإسرائيل، على صلة قوية باللواء العصار. ونقلت "وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك" عن الكاتبة الأمريكية اليسون جندار إن "علاقة ايكرمان القريبة من العصار، والذي تعرف عليه لأول مرة منذ عدة سنوات سابقة، يعتقد أنها لعبت دورا أساسيا في مساعدة ضمان حرية جرابيل، وفق مصادر في الخارجية الأمريكية". وأضافت إن التحرك في الصفقة جاء في أحد الأيام أثناء مكالمة هاتفية قال فيها النائب ايكرمان، وهو أيضا عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب للواء العصار إن هدفه الوحيد هو إعادة السعادة لأم جرابيل. وأشار إلى أن رد العصار كان "أنا أريد أن أجعل الكثير من الأمهات سعداء"، وحينها أدركت أن هناك حوار ومناقشة جادة تتم في هذه اللحظة". ولفتت إلى أنه في هذه المكالمات المتعددة مع اللواء العصار، استطاع ايكرمان الفوز بالموافقة أولا على زيارة أسرة جرابيل له في القاهرة. وكان النجاح الآخر لايكرمان هو السماح لجرابيل بالحصول على بعض كتبه الدراسية ومتعلقاته داخل زنزانته المصرية علاوة على بطاقة تهنئة بعيد ميلاده من والدته. وقال ايكرمان إنه بعد هذا بدأت عملية المناقشات للوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف. ورأى النائب الأمريكي أن "المصريين أرادوا أن يظهروا للجمهور المصري أنهم أقوياء وأنهم يتحكمون في الأمور". وكانت إسرائيل قامت الشهر الماضي بإطلاق سراح 25 سجينا مصريا لديها مقابل إطلاق سراح جرابيل. يذكر أن جاري إيكرمان من أشد مناصري إسرائيل في الكونجرس وقد هدد مرار بقطع المعونة عن السلطة الفلسطينية وتشديد العقوبات على ايران والمطالبة بإخلاء سيناء من الأسلحة وإيقاف التهريب لغزة.