أثار غياب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز عن القمة الخليجية الأمريكية في"كامب ديفيد"، العديد من التساؤلات حول التغير المفاجئ في القرار السعودي. وأبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية 4 أسباب لغياب العاهل السعودي، متوقعة أن يحادث سلمان الرئيس الأمريكي أوباما هاتفيا اليوم الاثنين للتشاور بشأن قراره الجديد. تحسن العلاقة مع طهران ورأت الصحيفة الأمريكية أن عدم حضور خادم الحرمين الشريفين اجتماعات قمة "كامب ديفيد" الخميس المقبل هو دلالة واضحة على عدم رضاه عن سعي أوباما لعلاقات أفضل مع إيران، المنافسة الإقليمية للسعودية، بعد مفاوضات 5+1 التي توصلت إليها اللجنة السداسية وإيران بشأن الملف النووي الإيراني، ومن المقرر أن يتم تحويلها إلى اتفاق شامل للتسوية بحلول 30 يونيو القادم. تراجع الدعم الأمريكي ل"عاصفة الحزم" وأوضحت الصحيفة أن الموقف المفاجئ للملك سلمان يعد دلالة على إحباطه تجاه ما كان يستعد البيت الأبيض لعرضه خلال اجتماع القمة وهو التأكيد على دعم واشنطن لحلفائها العرب ضد إيران صاحبة الدور المتصاعد في المنطقة والتي تدير حروبا بالوكالة في اليمن وسوريا والعراق، إلا أن ثمة موقف جديد يشير إلى تبني الولاياتالمتحدة خلاف هذا الموقف. التحالف مع إيران وقال كريم ساجد بور، الخبير بالشأن الإيراني بمعهد كارنيجي للسلام الدولي، للصحيفة، إن البيت الأبيض بدأ يتعامل مع إيران على أنها دولة حليفة جديدة في المنطقة بالرغم من صداقته مع السعودية، مؤكدًا أن "عدم حضور سلمان لا يعني أنه تخلى عن الولاياتالمتحدة، وبالرغم ذلك الاستياء لدى السعوديين، فليس لديه شريك استراتيجي بديل عن واشنطن سواء في موسكو أو بكين". تصدير محمد بن سلمان للمشهد قيما رأى جون ألتيرمان، نائب الرئيس الأول لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن الملك سلمان وجد الفرصة الخفية في غيابه عن تلك القمة، لتقديم انطباع عن ولي ولي العهد الجديد محمد بن سلمان لواشنطن. .