تصدر مطار القاهرة، عناوين الأخبار والأخبار الرئيسية في المواقع الإخبارية، بل وعلي إهتمام صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، في أقل من 10 أيام دون سابق إنذار أو مقدمات، وكان هذا التربع نتيجة وقائع غير متوقعة تبقي حتي الان رهن الصدفة، وأخيراُ ازمة تصعيدية تتعلق بالطيارين، ولكن هل كانت واقعتي حمار المطار، وسيدة المطار مقدمات للأزمة الحالية، والابقاء علي ربط الرأي العام بما حدث أمس بشأن تقديم استقالات جماعية ل 224 طياراً، أم أنهما مجرد صدفة من صنع القدر.. في السطور القادمة نرصد ثلاث مشاهد جعلت مطار القاهرة يتصدر المشهد الإعلامي المصري. حمار المطار تصدرت واقعة حمار المطار، المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الإجتماعي، بتاريخ الثلاثاء 28 أبريل المنقضي، وكان أول ظهور للحمار قبل يومين اي 26 أبريل وهو تاريخ نشر الفيديو علي حساب احد الاشخاص علي موقع يوتيوب، وتدواله مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي، وتضمن مقطع الفيديو، الذي تصل مدته إلى حوالي دقيقة، حمار يتجول في باركنج الصالة رقم 3 بمطار القاهرة الدولي،و بعض عمال النظافة يحالون الإمساك به، ما أثار استغراب المسافرين"بحسب"اونا" وفي هذا الاطار فتحت سلطات الأمن بمطار القاهرة الدولي في اليوم التالي، بالتعاون مع شركة ميناء القاهرة الجوي، تحقيقات موسعة لكشف غموض العثور على «حمار» تائه أمام صالة الوصول رقم 3 بمبنى الركاب رقم 1 المعروف بالمطار القديم. ومن جانب أخر، فتحت وزارة الطيران تحقيق عاجل في واقعة عثور رجال أمن شركة ميناء القاهرة الجوي على حمار بمنطقة الجراجات. والذي تم التعامل معه ونقل بإحدى عربات النقل إلى خارج المطار فور ظهوره بمنطقة الجراجات وإيداعه في جراج مخصص للحيوانات. وتضمنت التحقيقات ضرورة تمشيط الاراضي الصحراوية المتاخمة للمطار وتفريغ اشرطة كاميرات المراقبة بساحات الإنتظار لمعرفة من أين جاء هذا الحمار؟، فيما قالت حنان عبدالمنعم المتحدث الإعلامي باسم هيئة مطار القاهرة، أن وصول الحمار إلى المطار من المؤكد أن يكون عن طريق نقله بسيارة نقل، وإطلاقه في مطار القاهرة، مؤكدة أن الواقعة قيد التحقيق. في وقت لاحق، كشف مسؤول بمطار القاهرة الدولي، أن واقعة الحمار لم تكن للمرة الأولي، وأن الحمار الذي وجد بجراج السيارات بمبنى الركاب رقم 3 بمطار القاهرة الدولي، لم يكن تائهًا، ولم تكن زيارته هي الأولي فقد دخل حرم المطار قبل يومين من ناحية طريق الفريق أحمد شفيق، و تم منعه من الوصول لنهاية الطريق. وأضاف، أن أمن المطار لم يأخذ الواقعة على سبيل الدعابة أو الإستخفاف، نظرا لأن المناطق التي وصل منها الحمار للمطار هي مناطق ليست عشوائية كمساكن شيراتون ونادي وادي دجلة، أما الناحية الأخري للمطار فمن المستحيل أن يدخل منها فأر لأن بها كباري التحميل، وأنه يتم الآن مراجعة كافة الكاميرات الواقعة بمحيط مطار القاهرة لجمع مزيدا من المعلومات عن سبب تكرار دخول الحمار. مع كون المسؤولية لن تخرج عن العاملين بشركة الميناء أو قوات الشرطة المسؤولة عن تأمين المطار. وجائت تصريحات المسؤولين بشركة ميناء القاهرة الجوي، بعد أن تم تفريغ محتويات كاميرات المراقبة أن “الحمار” استغل وجود “ثغرة أمنية” سمحت بدخوله، وأثبتت اللقطات التى أظهرتها الكاميرات أن “الحمار” دخل إلى منطقة الجراجات خارج مبني الركاب رقم 1، قادما من شارع العروبة مستغلا وجود “ثغرة أمنيه. فيما علّق اللواء رفعت عبدالحميد الخبير الأمني، أن واقعة اقتحام حمار مطار القاهرة الدولي، تعد نموذجًا واضحًا لثغرة أمنية تحمل حسن نية الجاني أو سوء نيته لإظهار الضعف الأمني، مشددًا على أنها واقعة مقصودة ومعد لها مسبقًا، مشيرًا إلى أن تحميل “الحمار أو الكلب” داخل سيارة نقل مغلقة ليست جريمة يعاقب عليها القانون طالما لم يتم إنتهاك تعليمات الامن، وأضاف بوجود كارثة وهي أن مهمة العمل على منافذ الأمن الخارجية بالمطار تنص على ألا تفتش السيارات ويتم الإكتفاء بتفتيش كابينة القائد فقط. فيما وصف رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي، اللواء طيار أحمد جنينة، في مداخلة هاتفية لبرنامج البيت بيتك، المذاع على فضائية TEN، واقعة دخول حمار إلى مطار القاهرة بأنها متعمدة، وتهدف لتشويه صورة الدولة المصرية و وإثارة القلاقل بشكل متعمد. سيدة المطار صورة بعد هدوء حدة واقعة حمار المطار لبضعة أيام، تصدرت واقعة اخري المشهد من داخل مطار القاهرة وهي واقعة سيدة المطار، وكان الأمر المثير للدهشة، ان واقعة سيدة المطار التي تصدرت شاشات وصفحات مواقع الاخبار وبرامج التوك شو وقبلها صفحات التواصل الاجتماعي، وقعت في اليوم التالي لتصوير وبث فيديو حمار المطار علي يوتيوب، وهو ما أكدته وزراة الداخلية المصرية في بيان لها جاء فيه “بالفحص تبين أنه في 27 أبريل الماضى، تم ضبط ياسمين أحمد، 40 عامًا، بدون عمل، بمطار القاهرة الجوى حال تقدمها للسفر لمدينة الغردقة، بحوزتها 200 جرام لمخدر الحشيش، وانتابتها حالة من الغضب الشديد وتعدت على القوات بالسب والقذف والضرب، اعتراضا منها على استيقافها وخضوعها لإجراءات التفتيش”. دفعت واقعة النرش بكل قوة مطار القاهرة ليتردد بشكل أكبر في اغلب وسائل الاعلام لدرجة ان فيديو علي موقوع يوتيوب تحت عنون” حقيقة السيدة المعتدية على ضابط المطار بالدليل”المنشور بتاريخ 3 مايو الجاري ووصل لنسبة مشاهدة تخطت 600 الف مشاهدة، وتضاربت الاخبار حولها عما اذا كانت رهن الحبس الاحتياطي من عدمه، وتم القضاء علي هذه الشائعة التي وصفها اللواء أسامة بدير مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة بأنها مجرد شائعات سخيفة، ليس لها أي أساس من الصحة، وأن الشرطة تنفذ القانون على الجميع، مؤكداً إن ياسمين النرش، رهن الحبس الاحتياطي بسجن النساء بالقناطر؛ تنفيذاً لقرار نيابة النزهة بحبسها على ذمة التحقيقات، بتهمتي الإتجار في الحشيش، ومقاومة السلطات. أزمة الطيارين تفجّرت أزمة الطيارين المصرين، أمس الاربعاء، لتواصل الإبقاء علي المشهد المقلق والمثير للريبه لتصدر لمطار القاهرة عناوين الاخبار، حول أزمة تقدم 224 طيار بإستقالتهم من شركة مصر للطيران بسبب مطالب تتعلق بالجانب المادي. بدءت منه الأزمة منذ بضعة شهور وظلت وراء الكواليس علي خلفية اللائحة المالية الجديدة التي قوبلت بالإعتراض من قائدو طائرات الإيرباص 320 والبوينج 737 على ما وصفوه بتعسف إدارة الشركة؛ بإصدار لوائح مخالفة لقانون العمل وقانون الطيران المدنى وقانون التأمينات الاجتماعية الذى أصدره رئيس الجمهورية فى مايو 2015، والتي تمّيز بين العاملين فى سعر ساعة العمل لطيارى الطرازات العريضة والعاملين بالإدارة من الطيارين مما يميزهم عن باقى الزملاء فى الشركة. الامر الذي عقدت شركة مصر للطيران عدة إجتماعات مع الطيارين لمناقشة بنودها على مدار الأشهر الماضية، وانتهي بتقديم 224 منهم بالاستقالة الجماعية.