يشارك المجلس الأعلى للطرق الصوفية برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي رئيس المجلس وشيخ مشايخها مؤتمر وزارة الأوقاف القادم حول تجديد وتطوير الخطاب الديني ب12 مقترحًا يتضمن أبرز المعوقات وكيفية تجديد الخطاب الديني في كل المؤسسات الدينية بهدف نشر الإسلام الوسطى المعتدل ولمواجهة التطرف والعنف. وجاءت نص البيان ليؤكد أنه: وانطلاقًا من أن المشيخة العامة للطرق الصوفية بجمهورية مصر العربية، هيئة دينية مناط بها نشر الفكر الإسلامي الوسطي السمح القائم على كتاب الله وسنة المصطفى ( صلي الله عليه وسلم) منظمة بالقانون رقم 118 لسنة 1976م. من دورها الديني والعلمي والتربوي والثقافي فقد رأت مشاركة وزارة الأوقاف في جهودها الرامية إلى تطوير الخطاب الديني بما يعكس سماحة الدين بعيدًا عن الغلو والتطرف والعنف والإرهاب. وفي ذات الوقت بعيدًا عن الانحلال والانحراف والفوضى مع الحفاظ على ثوابت الدين وميزان الاعتدال وبما يحقق الهدف سواء علي المستوى الدولي أو المستوى المحلي ويساعد المجتمع المصري على الخروج من أزمة الفكر المتطرف والشاذ وعودة روح المحبة والتسامح والإيثار وجميع القيم الأخلاقية والروحية التي جاء بها الإسلام دين الرحمة.. دين السلم والسلام. الغرب وشحنوا الشعوب ضد خطر الإسلام (ثقافة الإسلاموفوبيا) ما يستوجب تصحيح صورة الإسلام في الخارج وترجمة العلوم الإسلامية والتعريف بنبي الرحمة صلي الله عليه وسلم. وتصحيح المفاهيم المغلوطة وإعادة إبراز مكارم الشريعة وسمو أخلاقها حتي نبين للناس عظمة ورحمة الدين الإسلامي . ومن هنا يجب أن نحول الخطاب إلي سلوك في حياة الناس فالطرق الصوفية تعتمد علي القدوة والتربية والسلوك لأن الدين المعاملة ونرى أن يكون الداعية قدوة بحاله قبل مقاله. ولذلك فإننا نرى أن كل مؤسسات الدولة معنية بالتعاون والتكاتف والتكامل من أجل تصحيح الخطاب الديني سواء كانت مؤسسات إعلامية أو ثقافية أو تعليمية أو رياضية أو اجتماعية وغيرها. وأخيرًا ضرورة تحويل منظومة القيم الخلقية إلي مواثيق شرف ذات فعالية في كافة المؤسسات والهيئات بما يتوافق مع أهداف وطبيعة عمل كل منها، في الدعوة والتعليم والصحة والإعلام والخدمات والإدارة وغيرها